غزة جرح الإنسانية النازف وصمت العالم المخزي

88 مشاهدة

بقلم/ مصطفى بن خالد
في قلب الشرق الأوسط، وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره، تتعرض غزة لمحرقة دموية مستمرة، حيث تنهال القنابل فوق رؤوس الأطفال والنساء وكبار السن، تاركة وراءها مدناً مدمرة، وأحلاماً ممزقة، وأرواحاً تُزهق بلا رحمة .
مجازر تتكرر أمام أعين مجتمع دولي أعزل الإرادة، فاقد الضمير، بينما يواصل الاحتلال انتهاكاته دون قيد أو رادع، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والشرائع الإنسانية .
إنها ليست حرباً بين جيشين، بل جريمة إبادة بحق شعبٍ أعزل، تُنفذها آلة القتل المدعومة من القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، الذين يمنحون الاحتلال الضوء الأخضر ليواصل بطشه، بينما يتشدقون بشعارات حقوق الإنسان في المحافل الدولية .
مشهدٌ يُسقط آخر الأقنعة، ويكشف زيف منظومة العدالة العالمية التي أثبتت أنها ليست سوى أداة لفرض الهيمنة، تُستخدم عند الحاجة، وتُطمس حين يكون الجلاد صديقاً والمجرم حليفاً .
مجازر غزة.. وحشية بلا حدود وصمتٌ بلا خجل
المشاهد القادمة من غزة تخترق الضمير الإنساني، لكنها لا تجد صدى في عالم إعتاد على رؤية المآسي دون أن يحرك ساكناً :
٠ أطفال يُنتشلون من تحت الأنقاض، بعدما مزقتهم صواريخ الاحتلال قبل أن تتحقق أحلامهم الصغيرة، فصاروا شهداء قبل أن يكونوا طلاباً أو أطباء أو مبدعين .
• نساء يُقتلن في بيوتهن، لأن الموت في غزة لم يعد بحاجة إلى سبب، فالمنزل لم يعد ملاذًا آمناً، بل فخٌ قاتل تحت القصف .
• كبار السن يُتركون ليواجهوا الحياة وحدهم، بعدما فقدوا أبناءهم وأحفادهم، فلا يبقى لهم إلا ركام الذكريات، ووجع الفقد الذي لا دواء له .
هذه ليست مجرد أرقام باردة في تقارير إخبارية، بل قصص إنسانية تُكتب بالدم، وتُروى بأصوات من رحلوا قبل أن يُكملوا حكاياتهم .
إنها مأساة لا تُضاف إلى التاريخ، بل تتكرر معه كل يوم، في سجلٍ أسود من الجرائم التي لم تتوقف منذ عقود، لأن العالم إختار أن يرى، لكنه أغمض عينيه عن الحقيقة .
ازدواجية المعايير … الغرب يكشف وجهه القبيح

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح