الجديد برس:
تواصل الحكومة الموالية للتحالف، عقد صفقاتها المشبوهة وفرض المزيد من الجرع السعرية، على الرغم من تصاعد حالة الغليان الشعبية ضدها، فيما تواصل فصائل التحالف قمع الاحتجاجات، في صورة تختزل حالة السقوط المدوي لأدوات التحالف، في وقت يشيء المشهد جنوبي اليمن، بانتفاضة شعبية عارمة حقيقية هذه المرة، حيث بدأ الناس يصوبون سخطهم على التحالف وفصائله، باعتبارهم المسبب الأول والرئيس في حالة الانهيار المعيشي والأمني القائمة.
مدينة عدن، التي تشهد احتجاجات شعبية مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي، في عنفوان هيجانها اليوم، مع إحتدام السخط الشعبي الذي يعم كل شوارع المدينة، التي تكسوها مشاعر الغضب، في ظل الحرمان والجوع والموت البطيء الذي توزعه حكومة معين ولصوصها على الصغار والكبار معاً، في مدينة مظلمة بلا كهرباء ولا ماء، ولا أي خدمة حكومية، ناهيك عن عملة محلية متدهورة بلا قيمة، لإقتصاد هش ومتهالك.
هذا السخط الذي يضرب معقل الإنتقالي، ليس موجهاً للفصيل الإماراتي وحسب، بل مصوباً لكل قوى التحالف وفصائلها في مختلف مناطق سيطرتها، ما ينبئ بتوسع نطاق شرارة هذا السخط المتواقد، وهو ما كشفته مصادر جنوبية، عن احتجاجات شعبية مرتقبة ضد السعودية والإمارات في جزيرة سقطرى، ومثلها في حضرموت والمهرة ولحج، في وقت ترفض حكومة معين ومجلسها الرئاسي، معالجة أي مشكلة أو أزمة من الأزمات المركبة التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرتها.
الانتفاضة الشعبية القائمة ضد الحكومة الموالية للتحالف وفصائلها، لم تعد وحدها، فقد بدأت القوى الوطنية الجنوبية تحركات للالتحاق في مصاف هذه الانتفاضة، وهذا ما صرح به مجلس الحراك الثوري الجنوبي، علناً في بيانه الأخير، الذي أكد أن “الثورة والانتفاضة التي انطلقت في عدن لن تعود أبداً إلى الوراء تحت أي ظرف كان، ولن يرهبهم إطلاق الرصاص الحي ولا استخدام ميليشيات المجلس الانتقالي القوة المفرطة”.
وبدلا من أن تذهب حكومة معين، لمعالجة التصدعات العميقة التي أحدثتها سياستها العمياء في خاصرة الإقتصاد اليمني، وأثقلت كاهل كل اليمنيين؛ اتجهت لبيع ما تبقى من مؤسسات عامة. هذا ما كشفه تقرير برلمان البركاني، الذي أكد