يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على موانئ الحديدة تكشف “جهلاً” استخباراتياً لدى إسرائيل فيما يتعلق باليمن، مشيرة إلى أن الضغط العسكري والاقتصادي على قوات صنعاء لن يؤدي إلى إضعافها، وأن الحل الوحيد حالياً يتمثل في وقف إطلاق النار بغزة بعد إبرام اتفاق لإعادة الأسرى.
ونشرت الصحيفة، اليوم السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، تناولت فيه الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي أمس على ميناءي الصليف والحديدة.
واعتبرت الصحيفة أن “كل هجوم في اليمن يقوي الحوثيين، ولا يضعفهم”، مشيرة إلى أن “الهدف الإسرائيلي المتمثل في فرض حصار بحري على الحوثيين في اليمن، يشهد على جهل إسرائيل الاستخباراتي بالوضع هناك، وهو الجهل نفسه الذي يجعل كبار المسؤولين في القدس يعتقدون أن استهداف مصانع الخرسانة في اليمن سيضر بالحوثيين”.
وأضافت الصحيفة أنه “لا حاجة إلى وكالة استخبارات عالية الجودة في إسرائيل، لمعرفة أن اقتصاد الحوثيين، ليس اقتصاد جزيرة، على عكس إسرائيل”، موضحة أن “التصور بأن إغلاق طريق إمداد واحد للحوثيين سيؤذيهم لا ينبع فقط من الجهل الاستخباراتي، ولكن أيضاً من تصور غربي خاطئ تماماً يرى أن الضرر الاقتصادي يمكن أن يدفع النظام إلى التراجع عن أساليبه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “السعوديين والإماراتيين أخطأوا عندما اعتقدوا أن هذا الضغط سيهزم الحوثيين. واليوم، يحاولون الحصول على الهدوء من جانب الحوثيين، لأنهم يدركون أن الضغط العسكري- مهما كان قوته- لن يكون له أي تأثير في مثل هذا البلد المدمر، وقد صلت هذه الفكرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توصل إلى اتفاق معهم على حساب إسرائيل”.
واعتبرت الصحيفة أن “هذه الاتفاقيات مع الحوثيين تشهد على أنه لا يوجد الآن أمام إسرائيل خيارات لمعالجة تهديد الحوثيين سوى وقف إطلاق النار بعد عودة الأسرى”.
وأضافت أن “أي احتمال آخر لشن هجوم عسكري على الحوثيين لن يؤدي إلا إلى زيادة مكانة عبد الملك الحوثي في المجتمع اليمني”.