يمنات
صالح هبرة
ما هو الحل للخروج من هذه الازمة التي نعيشها والتي عصفت بالوطن؟
الجميع يعرف الازمة السياسية التي تعصف بالوطن ،فما هو الحل للخروج منها؟
الشعب لم يعد قادرا على تحمل الواقع أكثر ، لانه أصبح بين مهجر عن بلده متنقل بين دولة وأخرى، منتظرا لساسة البلد متى تصحو ضمائرهم، ويوجدوا حلا ليعود إلى بلده…
ومن هم في الداخل يصارعون الجُوع والمرض والفقر التي أخذت منهم كل مأخذ؛ لدرجة أن الأكثر باعوا بيوتهم بعد مقتنياتهم ونزحوا عند أقاربهم، لأنهم أصبحوا لا يقدرون على مواجهة متطلبات حياة أسرهم وأطفالهم.
ومن ليس لهن من يكافح عليهن فقد أصبحنً معرضات للخطر أن يتاجرن بشرفهن لمواجهة حاجاتهن، بينما ساسة البلد في غمرتهم ساهون متجاهلين هذ الواقع وكأن الأمر لا يعنيهم، وقد يعود لعجزهم عن إيجاد حل وفي ظل هذا العجز نجد البلد ذاهب للتقسيم. حضرموت قسم، وعدن آخر، والساحل كذلك، ومأرب جزء، وصعدة آخر، وكل سيتمترس خلف ايدلوجيته و مشروعه على حساب سحق الشعب وضياع اليمن.
هذا التشظي ليس الخارج من يهيء له وانما نحن بعقلياتنا ومشاريعنا الضيقة، والخارج انما يستفيد من غبائنا السياسي، ولكنه ليس في صالح دول الجوار لان من مصلحتها ان يكون الوضع على حدودها مستقرا، لانها لن تسلم من شظاياه ان تشظى..
ومن هذ المنطلق فان الحل: يكمن من وجهة نظري من خلال عمل الآتي:
أولا: الدعوة إلى حوار مفتوح تكون جلساته علنية لكشف المتلاعب، يستدعى له أكثر الساسة والمفكرين اليمنيين من كل التوجهات، والمناطق وعدم الاقتصار على أطراف معينة.
ثانيا: يتولى مجلس التعاون الخليجي مشكورا الدعوة للحوار انطلاقا من واجبه الاخوي والانساني، ومن باب (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) لعقد المؤتمر في احدى دول الخليج، ودعوة كل من تقرر دعوته لحضور المؤتمر، بمن فيهم ممثلين عن الشرعية والانصار.
ثالثا: يقدم مجلس التعاون الخليجي طلبا للأمم المتحدة بارسال المبعوث الاممي لمشاركة مجلس التعاون الخليجي في ادارة الحوار بين المتحاورين.
رابعا: يتولى مجلس التعاون مع المبعوث الاممي