دراسة جديدة تقلب المعطيات بشأن مجرة درب التبانة رأسا على عقب

35 مشاهدة
أفادت دراسة نشرت الأربعاء بأن كتلة مجرة درب التبانة أقل بأربع إلى خمس مرات مما كان يعتقد سابقا وهي خلاصات تقلب رأسا على عقب المعطيات التي كانت معروفة إلى اليوم عن المجرة التي تشمل كوكب الأرض هذه النتيجة ثمرة ثورة غايا على ما يوضح لوكالة فرانس برس عالم الفلك فرنسوا هامر المشارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة أسترونومي أند أستروفيزيكس وقد كشف غايا القمر الاصطناعي المخصص لرسم خرائط مجرة درب التبانة عن مواقع وحركات 1 8 مليار نجم في أحدث بيانات له في عام 2022 ويشكل ذلك جزءا صغيرا من إجمالي ما تحويه مجرتنا الحلزونية وهو قرص يبلغ قطره حوالى 100 ألف سنة ضوئية ويتكون من أربع أذرع كبيرة تضم إحداها مجموعتنا الشمسية تمتد كلها حول مركز مضيء للغاية وأتاحت دراسة بيانات غايا حساب منحنى دوران درب التبانة بدقة غير مسبوقة بحسب معدي الدراسة وتقوم المهمة على تحديد السرعة التي تدور بها الأجرام السماوية حول مركز المجرة وقد خلصت ملاحظات المجرات الحلزونية في ما مضى إلى أن هذا المنحنى كان مسطحا أي إنه بمجرد الوصول إلى مسافة معينة من المركز كانت سرعة الدوران ثابتة لكن هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها أن المنحنى يهبط خارج قرصها وفق فرنسوا هامر كما لو أنه لا يوجد الكثير من المواد على بعد ما بين 50 و80 ألف سنة من مركز المجرة وبنتيجة ذلك أعيد تقويم كتلة مجرتنا درب التبانة إلى قيم تعتبر منخفضة للغاية بنحو 200 مليار مرة كتلة الشمس أي أقل بخمس مرات من التقديرات السابقة الدراسة التي أجراها الفريق الدولي وقادها علماء فلك من مرصد باريس والمركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا لها نتيجة رئيسية ثانية إذ إنها تدفع إلى التشكيك في العلاقة بين المادة المضيئة والمادة المظلمة وفق عالم الفلك وتسمى هذه المادة المظلمة الافتراضية أيضا المادة المظلمة لأنها بقيت غير مرئية وغير قابلة للاكتشاف حتى الآن ومن المفترض أن توفر الكتلة اللازمة لتماسك المجرات وتمثل قرابة ستة أضعاف كتلة المادة المضيئة المكونة من النجوم والسحب الغازية بالنسبة إلى مجرة درب التبانة ترى حسابات الدراسة أن هذه النسبة أقل بكثير مع وجود مادة مظلمة أكثر بثلاث مرات فقط من المادة المضيئة لكن عالمة الفلك فرنسواز كومب وهي زميلة فرنسوا هامر في مرصد باريس تعتبر عبر وكالة فرانس برس أن هذه الاستنتاجات جريئة بعض الشيء أو حتى قد لا تقوم على أساس جيد ويرجع ذلك بشكل ملحوظ إلى أن الدراسة تركز على نصف قطر منخفض للمجرة بينما يحتسب علماء الفلك بشكل عام كتلة المجرة مع الأخذ بالاعتبار مسافات أكبر بكثير ومع ذلك بالإضافة إلى الغازات والتجمعات النجمية الكروية والمجرات القزمة أو حتى سحابة ماجلان لدينا الكثير من المادة المظلمة حتى هذه المسافات مع كتلة مماثلة كما تشير فرنسواز كومب المتخصصة الكبيرة في تطور المجرات لكن كومب ترحب بالعمل الدقيق للغاية الذي يحسن معرفتنا بالنجوم ودورانها حتى مسافة تصل إلى حوالى 80 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة ويدافع فريق فرنسوا هامر عن هذا العمل من خلال التحدث عن الطابع الفريد لمجرتنا وعلى عكس عدد كبير من المجرات الحلزونية التي شهدت تصادمات عنيفة بين المجرات قبل ستة مليارات سنة فإن مجرة درب التبانة تطورت بشكل أكثر هدوءا لمدة تسعة مليارات سنة وفق هامر كذلك يمكن تبرير الفرق بين مجرة درب التبانة والمجرات الحلزونية الأخرى من خلال طريقة المراقبة التي تعتمد على النجوم في الأولى وعلى السحب الغازية في الثانية في غضون ذلك ترى فرنسواز كومب أن مجرة درب التبانة ليست استثنائية على الإطلاق أما على صعيد المادة المظلمة فهي مثل غيرها فرانس برس

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح