ست سنوات على خروجي من السجن الأصغر يحيى عبدالرقيب الجبيحي

173 مشاهدة
بعد الإفراج عن الثلث الأول من ذاتي وتحديدا في مثل هذا اليوم من عام 2017م تم الإفراج عن الثلث الثاني حيث خرجت من السجن الأصغر وبعد عام ونيف خرجت من السجن الأكبر صنعاء وبقي الجزء الثالث مسجونا لأظل أربع سنوات أتابع الإفراج عنه وهو ما حدث فيما بعد بحمد الله وتوفيقه ورغم أننا كنا حمزة وذي يزن وأنا قد أصبحنا شبه متعودين على البقاء بالسجن وأيا كان حجم القهر غير المسبوق حيث يظل أب مع اثنين من أبنائه بسجن واحد وبوقت واحد ومن حسن الحظ بزنزانة واحدة إلا أننا ظللنا صابرين على ذلك مؤمنين أن الله لن يضيعنا ووطنت نفسي على استقبال الموت بعد أن صدر حكم جائر ضدي بالإعدام مرددا قول المتنبي كن أيها السجن كيف شئت فقد وطنت للموت نفس معترف كما ظللنا نؤمن أنه لو كان بقاؤنا في السجن يلحق بنا نقصا لما كان الدر مع شرف قدره ساكن في الصدف الذي لا قيمة له ولذا فقد كنا وزملاءنا بنفس السجن والزنزانة نعتبر أنفسنا كالدر في الصدف كوننا مسجونون ظلما وحقدا وكراهية أو كما قال المتنبي يخاطب السجن لو كان سكناي فيك منقصة لم يكن الدر ساكن الصدف ورغم الإفراج عنا وعن بعض الزملاء بحمد الله وتوفيقه إلا أنه لا يزال المئات بل الآلاف من الزملاء الأبرياء يذوقون الأمرين في سجون الحوثيين مما يشعرنا بالألم والحسرة وتأنيب الضمير لعدم القدرة على مساعدتهم وفي نفس الوقت يمكن القول أن معظم الشعب اليمني بات هو الآخر ومنذ نكبة 21 سبتمبر 2014م مسجونا مع الفارق وما ذلك إلا لأن اليمن كل اليمن بجانب كونه منكوب بالحوثيين الذين هم السبب الأول لما بات عليه اليمن اليوم فقد بات وبسبب نكبة الحوثيين بالذات منكوب بجهل أبنائه وحقد طغاته وحقارة وبشاعة أنصاره وكيد أعدائه و ليس لليمن من دون الله كاشفة فقد تكاثرت السهام على البلاد ولم تدر البلاد من المصيب ولأنه أولا وأخيرا من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح