تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
رغم مرور 33 يوماً على اغتيال المسؤول الأممي “مؤيد حميدي” في محافظة تعز، إلا أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن الجهة التي تقف خلف الجريمة وكذا القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
بينما ساهم صمت الأمم المتحدة تجاه اغتيال حميدي، في اضفاء نوع من الريبة حول جريمة الاغتيال، وخلق تجاهها ابعاد لم تكن ظاهرة ساعة ارتكاب الجريمة.
صمت مريب
ويعتقد مراقبون، أن هناك مساعي لإدخال جريمة اغتيال “مؤيد حميدي” في حالة موت سريري، وتهيئة الرأي العام المحلي والدولي، لنسيان الجريمة، من خلال التزام الصمت حيال جريمة الاغتيال سواء من قبل الأمم المتحدة، أو من جهة السلطات التابعة للتحالف في تعز، مع عدم استبعاد أن يتم استغلال القضية لأغراض سياسية وعسكرية لا تخدم الحقيقة، خصوصاً أننا نتحدث عن مناطق تحولت فيها جرائم الاغتيالات إلى فعل يومي، لم يعد هناك من يكترث لها، حتى وإن كانت الجريمة قد طالت هذه المرة شخصية دولية.
ويبدو أن عدم تقديم أي معطيات حول الجريمة يجعلها تذهب إلى طور الجرائم الاعتيادية في مناطق سيطرة التحالف، وبما يعني أن شركاء العمل الإنساني قد يكونون هدفاً سهلاً للقوى المتصارعة جنوب وشرق اليمن، والتي يعمل خلالها كل فصيل على وضع الآخر في مواقف ضعف محرجة أمام العالم.
أين القتلة ؟