وقفة تضامنية للصحافيين التونسيين مع رسام الكاريكاتير توفيق عمران
245 مشاهدة
مثل الاثنين أمام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية رسام الكاريكاتير التونسي توفيق عمران لاستجوابه بالتهم الموجهة إليه ومنها الإساءة إلى الغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بعد نشره رسوما ساخرة من رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني في أغسطس آب الماضي ونظم صحافيون وناشطون حقوقيون وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة بالتزامن مع مثول عمران فيها منددين بـالتدهور الخطير الذي شهدته حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في البلاد بعد القرارات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو تموز 2021 وأكدت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أميرة محمد في حديث مع العربي الجديد أن الرسام توفيق عمران ظهر في المحكمة للاستماع إلى أقواله في التهمة الموجهة إليه بإصدار شيك من دون رصيد سنة 2015 قبل أن تقرر النيابة إسقاط التهمة الموجهة إليه بمفعول التقادم وأضافت يبدو أن تهمة الشيك من دون رصيد كانت بمثابة مخرج للسلطات من المأزق الذي وقعت فيه بعدما أوقفت عمران في البداية بتهمة الإساءة إلى الغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب رسومه الساخرة من رئيس الوزراء وأشارت محمد إلى أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من خلال تنظيمها اليوم الوقفة التضامنية الاحتجاجية تؤكد من جديد حرصها على الدفاع على حرية الصحافة وحرية الرأي التعبير في تونس وكان توفيق عمران قد أوقف الخميس في 21 سبتمبر أيلول الحالي من أمام منزله في منطقة مقرين بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وبعدها نقل بحسب محاميه العياشي الهمامي إلى مركز الشرطة وفتح تحقيق معه ومن ثم تم إيقافه بأمر من النيابة العامة بتهمة الإساءة إلى الغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي ويعتبر عمران البالغ من العمر 64 عاما من أشهر رسامي الكاريكاتير في تونس وكان قد دأب في الأشهر الأخيرة على نشر رسوم ساخرة حول الحياة السياسية عبر فيسبوك وفي بعض المواقع الإعلامية التونسية ونتجت عن توقيفه ردود فعل غاضبة في الأوساط النقابية والحقوقية التونسية واعتبرتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين خطوة جديدة من قبل السلطات في التضييق على حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير وهو الرأي الذي شاركها إياه الاتحاد الدولي للصحافيين الذي أصدر بيانا أدان فيه عملية إيقاف توفيق عمران واعتبرها ترجمة عملية على التراجع الخطير الذى تعرفه حرية الصحافة والتعبير في تونس وكانت الحكومة التونسية قد نفت في بيان صدر الجمعة الماضي أن يكون لرئيس الحكومة أحمد الحشاني علاقة بتوقيف عمران مشيرة إلى أنه اطلع على ما حصل من خلال وسائل الإعلام ملمحة إلى أن توقيفه كان على خلفية قضية مالية وهو الأمر الذي نفاه رسام الكاريكاتير