مصر تراجع مشتريات حلوى المولد النبوي بعد ارتفاع الأسعار

32 مشاهدة
خذ قليلا من الحلوى وأوف بالنذر خير من كثير لن تقدر على شرائه يتداولها المصريون بمناسبة احتفائهم بشراء حلوى المولد النبوي لأولادهم وأحبائهم احتفالا بميلاد الرسول الكريم التي تحل غدا الأربعاء وتعطل بها المصالح الحكومية والعامة تلك العادة الشعبية التي عرفها المصريون مع دخول العبيديين المؤسسين للدولة الفاطمية عام 969 ميلاديا حيث ابتكروا أشكالا من الحلوى المصنوعة على شكل حصان والعروسة من السكر الملون فأصبحت جزءا من التراث الشعبي الذي يحتفى به الصغار والكبار لكن ارتفاع الأسعار أدى إلى انكماش شديد في الطلب على السلع لتراجع القوة الشرائية لعموم المواطنين ارتفعت أسعار الحلوى بنسبة 50 للأنواع الشعبية منها السمسمية والحمصية والفولية والبسبوسة متأثرة بتراجع قيمة الجنيه وزيادة أسعار الدقيق والسكر والمكسرات والدهون وبدء دخول المدارس والجامعات حيث توجه الأسر جل ميزانيتها لشراء مستلزمات المدارس ودفع المصروفات وما يتبقى لدى 60 من أفراد الشعب الذين أصبحوا على حافة الفقر أو ما دون ذلك وفقا للمعدلات الدولية تلتهمه الدروس الخصوصية وباقي النفقات الضرورية بلغ متوسط أسعار الكيلو من حلوى العلفة السمسمية 380 جنيها نحو 12 دولارا وقرص السمسمية والحمصية 230 جنيها والقشطة السادة 280 جنيها والساندوتش روول 280 جنيها والحلوى النواعم 280 جنيها والكنافة بالقشطة 380 جنيها والحجازية بالبندق 350 جنيها والحجازية بالقرفة 360 جنيها والبسيمة 250 جنيها والفطيرة بالسمن البلدي 130 جنيها تباع علبة الحلوى الاقتصادية من 60 إلى 75 جنيها وهي عبارة عن تشكيلة من قطع الحلوى الصغيرة والتي تحتوي على 8 إلى 10 قطع وأخرى تباع ما بين 90 إلى 120 جنيها تصل إلى 340 جنيها للعلبة المتوسطة و750 جنيها للعلبة الأكبر و2500 جنيه للمقاسات الكبيرة تعتمد معظم المحلات على بيع القطع منفرد وخاصة قرص الفولية والسمسمية الذي يبدأ من 10 جنيهات يصل على 60 جنيها لقرص المكسرات يعرض أمين طلعت الهريسة والحجازية التي اشتهر به محله الشهير منذ نشأته في ستينيات القرن الماضي بمدينة الإسكندرية مبينا أن ارتباط العملاء بمنتجه يرجع إلى عدم تغيير مكونات التصنيع وخاصة استخدام السمن البلدي وعدم الاعتماد على أية زيوت أو دهون أخرى في صناعة الحلوى أضاف طلعت أنواعا جديدة من الحلوى الغربية مثل الريتشا والتركي التي تحتوي على كميات كبيرة من المكسرات وترفض منافسة منتجات السوريين الذين جاؤوا بالحلوى الشامي إلى مصر بعد اندلاع الحرب هناك منذ 10 سنوات خاصة أنها تعتمد على مكونات كبيرة من المكسرات غير المتوافرة وباهظة الثمن حاليا يذكر طلعت لـ العربي الجديد أننا نلجأ إلى تحريك الأسعار بعد أن نستنفد كافة الضغوط التي تمارس معنا على تكلفة المنتجات حتى لا يتوقف المشترون عن القدوم إلى المحل وخاصة في الأعياد والمناسبات الشعبية ويشير إلى أن إقبال المستهلكين على شراء الحلوى بمناسبة المولد ما زال بنفس الزخم رغم ارتفاع الأسعار عملا بمبدأ خذ بالقليل وأوف بالنذر أملا في إدخال الناس الفرحة على أسرهم وأحبائهم وبين أن الكميات التي يحصل عليها المستهلكون تراجعت عن معدلات السنوات الماضية وهو ما دفع المصنع إلى التوسع عرض المنتجات على شكل قطع صغيرة جدا ومتوسطة وكبيرة ليختار العميل ما يناسبه من أحجام تتوافق مع ميزانيته تعتمد المحلات العائلية على توريث المهنة عبر الأجيال ونقل الخبرات عبر عمالة مدربة لديها الرغبة على العمل وتوريث أبنائهم المهنة مع تدريب الجميع على التصنيع وتحديث المعدات كما يقول محمود مدير فرع محل شهير لتظل محافظة على سمعة المنتج وعلاقتها القوية بالمستهلكين الذين يقبلون على شراء الحلوى طوال العام ويرتبطون أكثر بالمكان المفضل إليهم في الأعياد والمواسم تبيع مصانع الحلوى العائلية بالجملة للمحلات والموزعين بالإضافة إلى فروعها بالمناطق التي انطلقت شهرتها منها تتنافس المحافظات بتقديم منتجات حلوى تميزها عن غيرها مثلما تعرف مدينة دمياط بالمشبك وطنطا بقطع النوجا بالفولية والحمصية والإسكندرية بصواني الحجازية والبسبوسة وبورسعيد بالبسيمة والقاهرة بالبقلاوة وصوابع الست وتنتشر بالصعيد كافة الأنواع وخاصة المصنوعة من سكر القصب تحرص الشركات العريقة على استخدام منتجات صحية طازجة وخاصة الزبد والمكسرات بينما تتسرب للأسواق الشعبية منتجات يعتمد مصنوعها على شراء مخلفات السكر والمكسرات القديمة التي يظهر أثرها في طعم المنتج ومدة صلاحيته ورخص ثمنه عن المنتجات الجيدة يبين أيمن آدم مدير معرض حلوى لـ العربي الجديد أن شركته تعلق أسعار كل قطعة منفردة ووزنها وبالنسبة للعبوات تبدأ بأوزان 500 غرام مع وضع بيان مكتوب بخطوط واضحة أن السعر المعلن لوزن نصف كيلو حتى يكون المشتري على بينة من أمره قبل اتخاذه أي قرار اخترع مصنعون إنتاجا جديدا مثل حلوى الفنكوش والعكاوي ومربى الفستق وحلوى السندوتش والفخفخينة وكرسبي وجميعها أنواع تقليدية تعرض بشكل وأحجام جديدة بأسعار شعبية بهدف جذب المستهلكين غير القادرين على مواجهة الزيادة في أسعار حلوى المولد تضاعفت أسعار السكر من متوسط 14 جنيها إلى 34 جنيها حاليا وزادت أسعار العسل بجميع أصنافه وأنواعه والدقيق والمواد الخام بنفس المعدلات خلال عام وذلك بعد قفزات هائلة شهدتها السلع الغذائية ومستلزمات الإنتاج منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا واكبها فرض قيود على استيراد مستلزمات الإنتاج وتراجع كبير بقيمة الجنيه الذي فقد أكثر من 50 من قيمته بالسوق الرسمية أمام الدولار والعملة الصعبة شهدت أسعار الخبز والحبوب ارتفاعا بنسبة 48 6 والسكر 39 8 والزيوت والدهون 30 1 والألبان والجبن والبيض 69 5 ضمن ارتفاعات قياسية بأسعار الطعام بلغت 71 9 لشهر أغسطس آب الماضي على أساس سنوي رغم انخفاض أسعار تلك المنتجات بمؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة الفاو عدا السكر والأرز اللذين شهدا ارتفاعا طفيفا طرحت وزارة التموين حلوى المولد بالمجمعات الاستهلاكية التابعة لها معلنة عن تخفيضات تصل إلى 25 عن أسعار القطاع الخاص عبارة عن قطع مختلفة الأشكال في عبوات صغيرة بسعر 60 جنيها أقل من كيلوغرام و2 كيلو بقيمة 220 جنيها وأخرى محشوة بالمكسرات لتصل إلى 600 جنيه والملبن السادة 50 جنيها والحبل بالمكسرات يبدأ من 140 جنيها للكيلو صعدت قيمة عروس المولد المصنوعة من السكر من 30 إلى 50 جنيها للأحجام الصغيرة وتصل إلى 150 جنيها للمتوسطة الدولار 30 95 جنيها تقريبا

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح