صدى الساحل - متابعات
كشفت منصة يمنية عن واحدة من أكثر العمليات الجوية دقة واستهدافًا للبنية العسكرية للحوثيين، حيث تعرض مجمع ضخم من الأنفاق والمخابئ السرية التابعة للمليشيات في العاصمة المختطفة صنعاء للتدمير بسلسلة غارات أمريكية دقيقة.وأوضحت منصة “ديفانس لاين” أن شبكة أنفاق حوثية معقدة في منطقة الحصن جنوبي صنعاء، تعرضت لسلسلة من الغارات الجوية الأمريكية بلغت 12 ضربة خلال الأسبوعين الماضيين، في تصعيد عسكري لافت ضمن الحملة التي انطلقت منتصف مارس الماضي.
ووفقًا للمعلومات التي استندت إليها المنصة من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن المجمع المستهدف يقع في منطقة جبلية وعرة قرب قرية “هروب”، ويضم شبكة مترابطة من الأنفاق تحت الأرض، تم إنشاؤها بطريقة دقيقة داخل مجرى منخفض يصعب رصده تقنيًا، ما يمنحه قدرًا كبيرًا من التخفي.
الصور التي حللها فريق “ديفانس لاين” عبر منصة “جوجل إيرث” أظهرت أن العمل في الموقع بدأ منذ عام 2024، مع ظهور علامات حفر مكثفة ووجود معدات ثقيلة ومبانٍ حديثة لم تكن مرصودة قبل يوليو من العام نفسه.
وتشير المعلومات إلى أن المجمع يحتوي على سبعة أنفاق رئيسية على الأقل، يُرجح أنها تضم مراكز للقيادة والمراقبة، إضافة إلى منصات إطلاق وأنظمة اتصالات متطورة، مما يجعل الموقع ذا أهمية استراتيجية بالغة.
ورغم أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تقر سوى بأربع غارات، إلا أن المعطيات الميدانية وتحليل البيانات المرفقة تؤكد تنفيذ 12 ضربة دقيقة على الموقع، وهو ما يعكس شدة الحملة الجوية الأمريكية واهتمامها بضرب منشآت ذات طابع استراتيجي عميق داخل العاصمة ومحيطها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية على المليشيا المسلحة، التي تواجه اتهامات بتعريض أمن الملاحة الدولية للخطر، مع تلميحات متزايدة بإمكانية توسيع نطاق الضربات لتشمل منشآت مشابهة خلال الفترة القادمة.