خاص – المساء برس|
تعيش إسرائيل عزلة جوية متصاعدة، بعد أن قررت غالبية شركات الطيران الأجنبية تمديد إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب، في أعقاب الضربة الباليستية الثانية التي نفذتها قوات صنعاء منذ مطلع مايو الجاري واستهدفت مطار بن غوريون الدولي بصاروخ باليستي سقط داخل المطار.
وفي تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أكدت أن الهجوم الصاروخي اليمني، الذي أصاب محيط مبنى الركاب رقم 3 في المطار على بُعد مئات الأمتار من برج المراقبة، دفع معظم شركات الطيران الغربية إلى الانسحاب الكامل وتعليق رحلاتها إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى أن استئنافها مرهون بتطمينات أمنية وتنظيمية غير متوفرة حالياً.
شركات الطيران الغربية: العودة إلى تل أبيب “غير واردة قبل الصيف”
ونقلت الصحيفة عن المحامية شيرلي كازير، رئيسة قسم الطيران بشركة FBC، أن الهجوم أثار مخاوف جدية في أوساط شركات الطيران التي رأت أن مجرد انحراف الصاروخ أمتاراً قليلة كان سيؤدي إلى كارثة. وأضافت أن شركات الطيران تشترط حالياً إعادة تقييم قانون التعويضات الإسرائيلي وتوفير بيئة تنظيمية جديدة تقلل خسائرها المحتملة إذا ما تكرر استهداف المطار.
وبحسب كازير، التي تمثل 20 شركة طيران أجنبية، فإن معظم عملائها يؤكدون أنهم لن يعودوا لتسيير رحلات إلى إسرائيل قبل الصيف، واصفين الوضع الحالي بـ”الخطير وغير المضمون”.
خبراء: الصاروخ اليمني غيّر معادلة الأمن الجوي في المنطقة
وقال المحامي إيال دورون، الشريك في شركة S. Horowitz، إن تسلل صاروخ يمني إلى عمق مطار بن غوريون قلب التقديرات الأمنية رأساً على عقب، وأثبت أن الدفاعات الجوية الأمريكية والإسرائيلية فشلت في تأمين أهم منشأة جوية في البلاد.
ورجّح دورون أن شركات الطيران كانت ستتخذ موقفاً أكثر تهاوناً لو سقط الصاروخ في منطقة صحراوية نائية، لكن استهداف مطار رئيسي في ذروة النهار وضع أمن الرحلات الدولية على المحك.
اليمن يفرض حصارًا جويًا على إسرائيل ويفرض وقائع استراتيجية جديدة
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت منذ أواخر 2023 فرض حظر بحري على الكيان الإسرائيلي، وبعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة