ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط، اليوم الاثنين، كلمة بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر، دعا فيها دول العدوان إلى التخلي عن السياسات العدائية والانتقال الى حالة السلام، محذراً في ذات الوقت من مغبة تنصل قوى العدوان عن تنفيذ استحقاقات السلام.
وقال الرئيس المشاط”: أدعو خصومنا المحليين وكل محيطنا وجوارنا إلى ما ندعو أنفسنا إليه ونلزمهم بما نلزم أنفسنا به من حسن النوايا وطيب الفعال والمواقف”.. مؤكدا أن على خصومنا التخلي عن الاستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة.
وأضاف الرئيس المشاط”: يجب أن تكفل الحلول العادلة احترام حقوقنا كاملة غير منقوصة وصولا إلى الخلاص من كل عوامل الكراهية بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة”.
وشدد على سرعة الإنهاء الفوري للحصار والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي وفي مقدمة إجراءات بناء الثقة الفتح الكلي للمطارات والموانئ ودفع المرتبات.
مضيفاً ”: أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات ومن كل ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة”.
وفي كلمته بالمناسبة توجه الرئيس المشاط بالتحية إلى الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا العزيز في عموم البلاد وحيثما كانوا في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى 61 لقيام الـ26 من سبتمبر.. موضحا أن النظرة التقليدية التي سادت طوال العقود أساءت كثيرا ليوم 26 سبتمبر وحولته إلى يوم للشتيمة والسباب والتهريج.
وتابع قائلا”: نخسر أكثر حين ننسى أن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ بقدر ما ترتكز على لغة الوصل وتجسير التجارب بين الأجيال”.. مضيفاً أن بناء الدولة يحتاج لإثراء التجربة بالبحث العلمي والنقد الموضوعي وصولا إلى تحييد الأخطاء وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ.
وأوضح الرئيس المشاط أنه مضى 61 عامًا من عمر اليمن قبل أن نرى الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم في الوقت الذي تبزغ من حولنا الدول وتنمو كل يوم.. مشددا على وجوب مغادرة منطق الكراهية وأن نعلن