خلال الأسبوع الماضي وفي خطوة غير مسبوقة كانت نذر تصعيد خطير في جنوب آسيا، كشفت تقارير إعلامية متطابقة أن باكستان استهدفت العاصمة الهندية نيو دلهي بصاروخ باليستي بعيد المدى من طراز فاتح-2، محلي الصنع؛ وهو الهجوم، الذي يعد الأقوى حتى الآن في سلسلة التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين، جاء ردًا على ما وصفته إسلام أباد بـعدوان هندي ليلي طال ثلاث قواعد جوية داخل الأراضي الباكستانية.
الهجوم الباكستاني تم تنفيذه عبر صاروخ باليستي بعيد المدى، انطلق نحو العاصمة الهندية في ظل فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية باراك 8، المنتشرة في قاعدة سيرسا الجوية بولاية هاريانا، في اعتراضه. ويعكس هذا الفشل ثغرات دفاعية خطيرة في شبكة الحماية الجوية الهندية، خصوصًا أن القاعدة تقع على بعد مسافة حساسة من العاصمة.
من جانبها، نقلت وكالة استشفيده بريس أن الهند أطلقت صواريخ بعيدة المدى باتجاه ثلاث قواعد جوية داخل باكستان، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى الرد الفوري عبر ضربات دقيقة استهدفت عمق الأراضي الهندية. وفي اليوم السابق للهجوم الصاروخي، نفذت باكستان هجومًا موسعًا بالطائرات المسيرة، قدرت أعداده بين 300 إلى 400 طائرة دون طيار، إلى جانب قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة على مناطق التماس الحدودية، وفق ما صرح به المتحدث باسم الجيش الهندي.
الهجمات الجوية والمسيرات استُخدمت كما يبدو بهدف اختبار كفاءة أنظمة الدفاع الجوي الهندية وجمع معلومات استخباراتية حول مواقع الرادارات والبطاريات الدفاعية.
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية أن أنظمتها للدفاع الجوي اعترضت صاروخًا هنديًا من طراز 40N6E، وهو الأبعد مدى ضمن منظومة S-400 تريومف الروسية، التي حصلت عليها الهند مؤخرًا. عملية الاعتراض تمت بواسطة منظومة HQ-9B الصينية، وهي نظام دفاع جوي بعيد المدى تملكه باكستان ويشبه من حيث الأداء والتصميم المنظومة الروسية S-400.
هذه الحادثة تعد سابقة نوعية في المواجهات الإقليمية، إذ أنها المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض صاروخ من منظومة دفاع جوي بواسطة منظومة دفاعية أخرى، ما