باجل حرق عبدالرزاق قاسم

222 مشاهدة
باجل حرق بهذه الكلمة كان الآباء ينبهون أطفالهم في المناطق الجبلية المتاخمة لتهامة إذا انكشفت ثيابهم وظهرت شيء من عوراتهم فيفز الطفل يقظا بفطرة السوي ويشد ثيابه فيستتر والقصة أن حريقا شب في سوق باجل ذات يوم ففر الناس مذعورين رافعين مقاطبهم حتى بدت عوراتهم فكان من يقابلهم في الطريق يستنكر حالهم فيجيبون باجل حرق أما البارحة فلم تعد العبارة مجازا بل غدت واقعا يصرخ باجل تحترق واليمن كلها وقد انكشفت سوءة الحوثي أكثر وهي المكشوفة منذ أشعل نار الفتنة في صعدة قبل أكثر من عشرين عاما احترقت باجل والحديدة والميناء واليوم صنعاء وسقطت الأقنعة والشعارات وذابت رطانة الادعاءات لتتعرى الجماعة على حقيقتها أكثر وأكثر أمام العالم مليشيا لا تعبأ بمصالح الناس ولا بأمنهم وسلامهم لقد هتك الحوثي ستر البلاد ومزق كل خيط بقي يستر جسد الوطن فتكشفت العورات تباعا من الجغرافيا إلى السيادة حتى غدت البلاد مشاعا لكل وضيع يطمع ولكل مجرم يتكئ على فوضى الميليشيا والحق أن اليمن تحترق منذ عام 2004 حين أوقد الحوثي نار الفتنة في صعدة لتستعر في كل الربوع مع اجتاح صنعاء وهاهي اليوم تتلظى عرضة لسفلة الأرض ومطمعا للمتربصين فيما الجماعة تبتهج لكل قنبلة تسقط على رؤوس الأبرياء كما عبر بذلك صراحة أحد ناطقيها إن باجل اليوم تختزل الوطن كله عاريا محترقا يكابد لأجل ستره وقيامه في وجه من أوقد فيه النار متخفيا بستار من شعارات كاذبة وزيف مفضوح أما ما يجب قوله بوضوح أن لا علاقة لغزة بهذا الشر الذي جلبه الحوثي بل هو مرآة عاكسة لفشل المسار التفاوضي الإيراني الأمريكي الذي بلغ طريقا مسدودا فأشعلت الجماعة الأرض اليمنية نيرانا لعلها تفتح طريقا لعراقجي أو تحسن ورقة في طاولة ليس لليمن أو غزة فيها حظا باجل حرق لم تعد صيحة أب ينبه بها طفله بل باتت نذيرا وصرخة مدوية عن العورة التي كشفها الحوثي والستر الذي مزقة والجسد الذي أباحه وافترسته أيادي البطش القادمة من وراء البحار والمحيطات بلا وازع من ضمير ولا رادع من إنسانية

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح