اليمن والسعودية وجدل الوجود

66 مشاهدة

قد دلت الوقائع والأحداث أن السعودية لا تريد خيرا لليمن مطلقا، ولكنها تضمر الشر كله ، ولولا الجيش واللجان الشعبية – وهم يسطرون الملاحم الكبرى ويرسمون بدم أحمر قان البطولات على صخور الجبال، فبطولاتهم تحولت إلى لوحات أذهلت شرفاء العالم فوقفوا أمامها بقدر كبير من الإجلال والدهشة والذهول، فصغرت أمام هيبتهم وعلو شأنهم بارجات عدوهم وطائراته ومجنزراته – لكان للسعودية صولات وجولات على تراب اليمن لا يردعها دين ولا أخلاق، ومن يخامره الشك عليه العودة إلى تأريخ آل سعود أيام اجتياحهم لتهامة حتى بلغوا الحديدة في عقد الثلاثينات من القرن العشرين وهي فترة زمنية قريبة، فثم كتاب مخطوط تحدث عن أخلاق آل سعود وأهل نجد مع أهل اليمن في تهامة، وما تزال الذاكرة تحتفظ بروايات وأحداث يشيب لها الولدان، الكثير منها موثق في نصوص شعرية، ومثل تلك الأخلاق القديمة رأيناها في قصف الأسواق والصالات وفي النيل من عزة وكرامة أهل اليمن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مختلف وسائل الإعلام، ولم يحد من تلك الظواهر إلا تقهقرهم وتراجعهم في الجبهات، فقد أصبحت عبارة ” سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر “، أيقونة عالمية يقولها الأجنبي قبل العربي وأخص من العرب الأحرار فقط .
ولا يظن ظان أن الصراع اليمني السعودي – منذ نشأت الدولة السعودية في عقد الثلاثينات من القرن العشرين وامتد نفوذها إلى أجزاء كبيرة من جغرافيا اليمن الطبيعية بعد الحجاز- صراع ثقافي أو حضاري أو سياسي، الموضوع أكبر من ذلك وما كان لبدو الصحراء أن يكونوا رقما إلا بغيرهم، لذلك فالصراع الحقيقي لم يكن بين اليمن والسعودية في القرن العشرين بل كان بين اليمن والقوة الاستعمارية البريطانية ولم تكن السعودية فيه إلا أداة كشأنها اليوم، ويمكن الرجوع إلى مذكرات المخابرات البريطانية وضباطها، فهي منشورة وتقول الحقيقة التي ظلت غائبة عن الناس على مدى قرن من الزمان .
لا يمكن لنظام فاشي أسري ومستبد أن يشكل حضورا وأن يصنع من نفسه محورا تدور من حوله مصالح الإقليم كالنظام السعودي دون

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح