في خضم التغير العالمي النشط، والتحركات الأمريكية عالية المستوى في المنطقة، وبالتزامن مع التصعيد الحوثي الأمريكي على الصعيد العسكري في اليمن، تسعى الحكومة اليمنية للسيطرة على الوضع الاقتصادي والخدمي والإنساني، وتعزيز موقفها الدولي والإقليمي ضمن مشروعها الكبير في استعادة الدولة الواحدة والقضاء على انقلاب (2014م) وما ترتب عليه إلى اليوم.
وفي هذا السياق، حرص دولة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، ومنذ توليه منصبه مطلع الشهر الجاري، على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلادنا وعدد من بلدان العالم الكبرى، وذلك من خلال سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع سفراء وممثلي الدول والكيانات الوازنة عالميًا، بهدف الخروج باليمن إلى بر الأمان.
لقاء يمني أمريكي:
ناقش دولة رئيس الوزراء، الخميس، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن «ستيفن فاجن»، العلاقات الثنائية بين البلدين، وجوانب تعزيز الشراكة الوثيقة، والتنسيق القائم لحشد الدعم المطلوب لتحسين موقف العملة الوطنية والخدمات الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، إضافة إلى أولويات الحكومة العاجلة وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والمضي في مسار الإصلاحات.
كما ناقش رئيس الوزراء مع السفير الأمريكي، التنسيق المشترك لضمان تنفيذ قرار تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية بما يؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
لقاء يمني بريطاني:
منذ مطلع الأسبوع الجاري، عقد رئيس الوزراء عددًا من اللقاءات المهمة، حيث التقى، الأحد، سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن «عبدة شريف»، ناقش معها مستجدات الأوضاع على الساحات الوطنية والإقليمية والدولية، والمواقف البريطانية الداعمة للحكومة للقيام بواجباتها لتحقيق خطة الحكومة في الاستقرار الاقتصادي والمعيشي والخدمي للمواطنين، ومواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات العامة، مشيدًا بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى التدخلات الإنسانية والإنمائية البريطانية في مختلف المجالات، ودورها في الإسهام بإنجاح الخطة الاقتصادية، ووقف تراجع العملة الوطنية وأولويات الحكومة العاجلة، والخطة البريطانية لحشد الدعم العالمي، ومستوى تنفيذ توصيات الاجتماع الدولي، الذي عقد مطلع العام الجاري في نيويورك، إضافة إلى الجهود الجارية لحماية الممرات المائية، وردع هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا على خطوط الملاحة الدولية