في أيام شهر رمضان المبارك، وبينما ينتظر المواطنون أي بادرة رحمة تخفف عنهم المعاناة المعيشية المتفاقمة، قررت شركة النفط – فرع عدن رفع أسعار البنزين، ليصبح سعر الدبة (20 لترًا) 34,000 ريال بدلًا من 32,000 ريال، في زيادة جديدة تُضاف إلى سلسلة الأزمات التي يواجهها المواطن يوميًا.
الشركة، وكعادتها، حاولت تبرير القرار بأنه “خارج عن إرادتها”، بينما يدرك الجميع أن هذه الزيادات تثقل كاهل المواطنين، الذين بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم في ظل انهيار اقتصادي مخيف.
ومع ذلك، لم تنسَ الشركة أن تهيب بالمواطنين للإبلاغ عن أي محطة تخالف التسعيرة الجديدة، وكأن المواطن بحاجة إلى مزيد من الأعباء، بدلاً من أن تُسخِّر جهودها لتوفير الوقود بأسعار عادلة، بدلاً من هذا الاستغلال الفج لحاجة الناس في شهر الرحمة.
هل ستتوقف هذه الزيادات عند هذا الحد؟ أم أن المواطنين على موعد مع مزيد من القرارات المجحفة التي لا تأخذ في الاعتبار معاناتهم اليومية؟
5 مارس، 2025آخر تحديث: 5 مارس، 2025