المفوض الأممي لحقوق الإنسان التصعيد الإسرائيلي في غزة تطهير عرقي
26 مشاهدة
ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم الجمعة بتكثيف إسرائيل هجماتها على غزة ودفعها نحو تحول ديمغرافي دائم في القطاع وهو ما قال إنه يرقى إلى تطهير عرقي وحذر من أن التصعيد الواضح في الهجمات هذا الأسبوع يثير مخاوف من بدء الهجوم الإسرائيلي الأوسع نطاقا وجاء في بيان لتورك إن هذا السيل من القنابل الذي يجبر الناس على النزوح وسط تهديد تكثيف الهجمات والتدمير الممنهج لأحياء بأكملها وحرمانها من المساعدات الإنسانية يشير إلى وجود دفع نحو تحول ديمغرافي دائم في غزة وهو ما يمثل تحديا للقانون الدولي ويعادل التطهير العرقي وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية وشدد تورك على ضرورة نوقف هذا الجنون وحث جميع الأطراف بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر على وقف الهجوم مشيرا إلى أن الخدمات الطبية في حالة انهيار بالفعل حتى مع استمرار تقلص فرص الحصول على المأوى وسط أوامر التهجير والدمار وأضاف تورك تجبر العائلات على العيش في خيام في ظروف أدنى بكثير من المعايير التي تحفظ كرامتهم الإنسانية ويتفاقم الجوع الشديد بسبب الإغلاق الإسرائيلي وتطرق تورك بشكل خاص إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اثنين من أكبر مستشفيات خانيونس جنوبي قطاع غزة وهما مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي ما أدى إلى خروج الأخير عن الخدمة مؤكدا أن المستشفيات محمية في جميع الأوقات بل هي أكثر أهمية خلال الحرب ولفت إلى أن قتل المرضى أو الأشخاص الذين يزورون أحباءهم الجرحى أو المرضى أو عمال الطوارئ أو غيرهم من المدنيين الباحثين عن مأوى أمر مأساوي بقدر ما هو بغيض مشددا يجب أن تتوقف هذه الهجمات وأكد المفوض الأممي لحقوق الإنسان أنه حتى لو كانت إسرائيل كما تدعي تستهدف مراكز قيادة حماس تحت الأرض وحتى لو كان تدمير هذه المنشآت يوفر ميزة عسكرية أكيدة وقت الهجوم فإنها ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان الحرص الدائم على حماية أرواح المدنيين لكن من الواضح أن الأمر لا يبدو كذلك وصعد الاحتلال من عمليات القصف العنيف على القطاع خلال الأيام القليلة الماضية مستهدفا بشكل خاص المنازل وعددا من المستشفيات وقالت صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة إن القصف المكثف يأتي تمهيدا للعملية البرية التي لم يتضح موعد بدايتها بعد مضيفة أنه خلال الـ24 ساعة الماضية نفذ سلاح الجو أكثر من مئة غارة على مجموعة من المواقع والبنى التحتية زاعما أنها تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي ونقلت الصحيفة عن مصدر في جيش الاحتلال لم تسمه أن هذه العمليات تندرج ضمن التحضيرات التي يجريها سلاح الجو استعدادا لعمليات عسكرية مستقبلية فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن أحد الأسباب وراء الضربات المكثفة على قطاع غزة هي الاستعداد لدخول القوات البرية والمدرعة في حال تقرر تنفيذ عملية عربات جدعون وفقا للخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي ووافق عليها المستوى السياسي وأضاف المسؤولون أن الهجمات الحالية ليست فقط لتدمير أصول حماس ولكنها تهدف أيضا إلى دعم القوات المناورة وأقر الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو أيار الحالي خطة لتوسيع الحرب على غزة أطلق عليها اسم عربات جدعون وتتضمن تهجيرا واسعا للفلسطينيين واحتلالا للقطاع مع بقاء جيش الاحتلال في كل المناطق التي سيسيطر عليها فرانس برس العربي الجديد