في ظل التوترات المتزايدة على الجبهات الشمالية لمنطقة يافع، دفعت ألوية الحماية الرئاسية بتعزيزات عسكرية نوعية إلى مواقع القتال في إطار دعم خطوط النار الأولى ومواجهة التهديدات المحتملة التي تشكلها المليشيات الحوثية الإرهابية.
ووصلت خلال الساعات الماضية عدة سرايا من كتيبة دروع حزم 5، تحت قيادة العقيد فواز القاسمي، إلى مواقع متقدمة على الشريط الناري المحاذي لخطوط النار مع العدو في المناطق الشمالية لجبهة يافع، وذلك بعد عملية تنقلات ميدانية سريعة ومنظمة، استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
وتهدف هذه التعزيزات إلى دعم وتقوية الجبهة الجنوبية، خاصةً في ظل الصمود الأسطوري الذي يُبلى به رجال القوات المسلحة الجنوبية في محور يافع، الذين يواصلون التصدي لكل زحف حوثي، ويحولون دون اختراق المنطقة أو اقتراب العدو منها.
وقال العقيد فواز القاسمي، قائد كتيبة دروع حزم 5: نحن اليوم رهن إشارة القيادة العليا، وقبل ذلك رهن نداء الوطن. لقد استجبنا لنداء يافع الأم الباسلة التي سنفديها بأرواحنا، ولن نتركها تواجه عدوها وحدها. نحن جاهزون، وسنكون جنبًا إلى جنب مع إخواننا في محور يافع، ممثلًا بالقائد الباسل العميد أكرم الحنشي، وكل القادة والوحدات العسكرية التي استنفرت للتصدي لأي عدوان محتمل.
وأكد القاسمي أن أي محاولة تسلل أو اختراق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية ستلقى ردًا قويًا وسريعًا، مشيرًا إلى أن يافع ستكون مقبرة جديدة للمعتدين، كما كانت عبر التاريخ براسخة شامخة لا تلين.
وكانت جبهات يافع قد شهدت قبل أيام حالة من التوتر، نتيجة محاولات متكررة من مليشيا الحوثي للتسلل إلى بعض المواقع المتقدمة. وقد تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من كشف تلك المحاولات وإحباطها في الوقت المناسب، ما أسفر عن تكبيد العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية ميدانية.
وتشهد جبهة يافع منذ فترة تصعيدًا مستمرًا من جانب المليشيات الحوثية، التي تحاول باستماتة تحقيق أي اختراق عسكري، لكنها تفشل دائمًا أمام صحوة الجنوبيين وجسدهم العسكري المنظم الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه قادر على حمل الأمانة والدفاع عن الأرض والنظام والقانون.
وتتوالى الدعوات