الوطن العدنية/كتب/جمال لقم
إن تتوفر الخدمات من قرب سكنك فهذه نعمة من الله يحمد عليها و إن يكون من بين ذلك توفر الخدمات الصحية و الطبية فهذه حقاً نعمة كبيرة و نحمد الله و نشكره عليها فغيرنا يفتقرون إليها و يعانون جسدياً و مالياً للوصول إليها ..بالأمس و بما أن والدتي لم تعد تتحمل النقل إلى المستشفى بلودر لإجراء الفحوصات فقد أضطررت إلى سحب عينة من الدم و الذهاب بها إلى المركز الصحي بالحضن بمديرية لودر و صراحة فور وصولي إلى هناك فقد أندهشت بما لاحظته و على عكس من توقعاتي المسبقة ..
تم أخذ عينة الفحص و فحصها و شملت فحوصات الدم المعتادة و السكر و الروماتيزم و تم تسليمي لنائج فحصها ، كما لاحظت أن أقبال على قسم الصحة الإنجابية و التلقيح و هناك مرضى كانوا مرقدين في غرفة الطوارئ و يتلقون العلاج و (الدريبات) كانت تتدلى من حواملها ، و هناك أيضاً كانت غرفة المعاينة مفتوحة تستقبل المرضى و كذلك الصيدلية كانت تصرف العلاج لهؤلاء المرضى بمختلف أعمارهم و أجناسهم ، زد على ذلك النظافة العامة للغرف و الساحة و الأسرة و للحمامات ، كان كل شيئ مرضي و مثالياً جداً جداً ..
من هنا أتوجه بالشكر و التقدير لكل الطاقم الصحي بالمركز على خدماتهم التي يقدمونها للمرضى من أبناء الحضن وفق الإمكانيات المتاحة و على جهودكم في الحفاظ على هذا الصرح منذ إعادة ترميمه ، كما أتقدم بالشكر لمدير مكتب الصحة بلودر الدكتور محمد مزاحم على هذا الصرح الطبي الكبير الذي يتوسط الحضن مقدماً خدماته الطبية للمنطقة ، كذلك الشكر موصول لصاحب الأرض الشيخ احمد هزم الذي وهبها لله و خدمة لأبناء منطقته و نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته و يجزيك عنا كل خير .
ما ينقص مركز الحضن الصحي الا الكشافة و الإختصاصيين الطبيين و هنا نتوجه بهذا إلى مدير عام الصحة بأبين الدكتور صالح الثرم و نثق بقدرته على حل تلكما