قال عيسى بن نهل القميري، عضو فريق منظمة الهجرة الدولية بمحافظة المهرة سابقاً، إنه على مدار ثلاثة عقود وشعبنا في الجنوب مغيَّب بالكامل عن إعلام صنعاء وأخواتها، وعمدوا إلى طمس هويتنا وتشويه ثقافتنا وتزييف تاريخنا، وسرقة إرثنا الفني والحضاري حتى أسماء شوارعنا ومعالمنا التاريخية لم تسلم من محاولات التغيير والتشويه.
وأضاف في منشور على فيسبوك اليوم الثلاثاء، أن اليمن في نظرهم لا يعني سوى الشمال، وكل ما سواه مجرد أرض مُستباحة وثروة مغتصبة، لكن شعب الجنوب لم يصمت ومنذ انطلاقة الحراك الجنوبي كُسر حاجز الصمت وهدم جدار التعتيم، وولد الصوت الجنوبي الحقيقي مع انطلاق قناة عدن لايف.
وتابع ثم جاءت القفزة النوعية بولادة منبرنا الجنوبي الأصيل قناة عدن المستقلة، لتعيد لأصواتنا صداها في كل بيت جنوبي، وتبعث من جديد تاريخنا وهويتنا وتراثنا، في صورة إعلامية راقية وشجاعة، شكلت صفعة مدوية في وجه القوى المعادية.
وأكد أن إدارة القناة اليوم بقيادة الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، نجحت في بلورة رسالة وطنية مؤثرة وبأسلوب جاذب ومحتوى نوعي، أربك حسابات خصوم الجنوب وأزعجهم حدّ الهستيريا، حتى استنفروا مطابخهم الإعلامية المشبوهة للنيل من القناة وتشويه سمعة إدارتها، ومحاولة إضعاف أثرها في وجدان الجنوبيين، والأغنية الجنوبية باتت تؤرقهم والبرامج الوطنية تُفقدهم توازنهم.
وتابع لأن عدن المستقلة لم تكن مجرد قناة بل منصة نضال ومدرسة وعي، ومنبر يعيد رسم ملامح الهوية الجنوبية بكل فخر، مشددا على أن أبناء الجنوب لم يعودوا أسرى التضليل فقد شبّوا عن الطوق، واليوم يملكون منبرهم الحر الذي يعبر عنهم ولسنا معنيين لا بصنعاء ولا بما تمثله، ولنا تاريخنا الذي لم يُمحَ، وهويتنا التي استعصت على الطمس، وإعلامنا الوطني الذي نعتز به ونفخر بمن فيه.
واختتم بقوله لا نحتاج إذن لموافقتكم، ولا نطلب منكم أن تشاهدوه... رفعت الأقلام وجفّت الصحف.