الفساد الأمريكي من مهاوي الرذيلة إلى نبش القبور

50 مشاهدة

ق. حسين المهدي – وما يسطرون – المساء برس|

مِمَّا لَا رَيْبَ فِيهِ أَنَّ النِّعْمَةَ تَزُولُ بِالكُفْرَانِ، وَأَنَّ القُدْرَةَ تَزُولُ بِالعُدْوَانِ، وَأَنَّ الدَّوْلَةَ تَزُولُ بِالإسَاءَةِ وَالخِذْلَانِ، وَأَنَّهُ إِذَا عَمِيَ زَعِيمٌ فِي إِدَارَةِ أَدْنَائِهِ القَرِيبَةِ عَمِيَ عَنْ سِيَاسَةِ الأَقْطَارِ وَالأَقَاصِي البَعِيدَةِ، وَأَضْحَى العُبَّةَ فِي يَدِ حَاشِيَتِهِ وَأضحوكَةً فِي نَظَرِ أَعْدَائِهِ.
فَقُبْحُ التَّدْبِيرِ وَقِلَّةُ الِاعْتِبَارِ وَكَثْرَةُ الِاغْتِرَارِ تَدُلُّ عَلَى الإِدْبَارِ.
فَظُهُورُ سَيْطَرَةِ قُوَى الفَسَادِ فِي أَمْرِيكَا أَوْقَعَهَا فِي مَهَاوِي الرَّذِيلَةِ، حَتَّى كَأَنَّ الإِنْسَانَ فِي أَمْرِيكَا أَحَطُّ دَرَجَةً مِنَ الحَيَوَانِ الأَعْجَمِ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ حَقًّا أَوْ يُنْكِرَ مُنْكَرًا، فَكَأَنَّ الحَيَاةَ اخْتَلَّتْ مَوَازِينُهَا وَوَقَفَ بِهَا العَالَمُ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ وَالدَّمَارِ.
وَكَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ وَقَدْ حَدَثَ فِي الإِدَارَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ ضَلَالَةٌ مِنَ الأَهْوَالِ وَالظُّلْمِ وَالِاسْتِبْدَادِ الَّذِي تَقْشَعِرُّ بِهِ الأَبْدَانُ، وَتَصْعَقُ لِوَقْعِهِ القُلُوبُ وَالأَذْهَانُ.
وَلَا نَدْرِي هَلْ صَارَتْ فِكْرَةُ نَبْشِ القُبُورِ وَضَرْبِهَا بِصَلِيَّةٍ مِنَ الصَّوَارِيخِ بِالطَّائِرَاتِ الأَمْرِيكِيَّةِ فِكْرَةً مُتَجَسِّدَةً فِي سِلَاحِ الجَوِّ الأَمْرِيكِيِّ؟! أَضْحَتْ وِزَارَةُ الدِّفَاعِ الأَمْرِيكِيَّةُ تُعْنَى بِهَا، وَهَلْ سَيَعْقِدُ لَهَا الرَّئِيسُ الأَمْرِيكِيُّ وَوَزِيرُ دِفَاعِهِ المُؤْتَمَرَاتِ الصَّحَفِيَّةَ لِيُبَيِّنُوا لِلْعَالَمِ ضَرُورَةَ هَذِهِ المُمَارَسَاتِ الإِجْرَامِيَّةِ الَّتِي يَمَارِسُونَهَا لَيْلَ نَهَارٍ بِضَرْبِ قُبُورِ يَمَنِ الإِيمَانِ وَالحِكْمَةِ وَحَرْقِ جُثَثِ المَوْتَى الَّتِي سَكَنَتْ هَذِهِ المَقَابِرَ قَبْلَ مِئَاتِ السِّنِينَ.
وَهَلْ سَتَمْتَدُّ يَدُ الأُدَبَاءِ وَالحُقُوقِيِّينَ فِي الغَرْبِ لِنَقْدِ هَكَذَا حَرْبٍ تُقُودُهَا أَمْرِيكَا وَالصُّهْيُونِيَّةُ فِي الغَرْبِ ضِدَّ شَعْبِ يَمَنِ الإِيمَانِ وَالحِكْمَةِ الَّذِي حَفِلَ وَأَنْصَارُ اللهِ وَحِزْبُهُ فِيهِ عَلَى نَشْرِ الفَضِيلَةِ فِي العَقِيدَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالنِّظَامِ وَالسِّيَاسَةِ وَالعِلْمِ وَالخُلُقِ، وَالَّذِي يُنَادِي بِالحَقِّ وَالعَدْلِ، وَيُنَاضِلُ مِنْ أجل أَنْ يَعِيشَ الإِنْسَانُ حُرًّا كَمَا خَلَقَهُ اللهُ، لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ بِاللهِ، وَحَقِّ المُجْتَمَعِ فِي نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالطُّمَأْنِينَةِ، الَّتِي مِنَ الوَاضِحِ أَنَّ الإِدَارَةَ الأَمْرِيكِيَّةَ تَكْفُرُ بِهَا.
تَرَى فَأَيْنَ مَنْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ رُوَّادُ الحَضَارَةِ فِي العَالَمِ؟! وَقَدْ أَبْدَتِ الإِدَارَةُ الأَمْرِيكِيَّةُ وَالصُّهْيُونِيَّةُ وُجُوهًا كَالِحَةً وَأَخْلَاقًا مُهْتَرِئَةً تَعْتَدِي عَلَى يَمَنِ الإِيمَانِ وَالحِكْمَةِ وَتُصَوِّبُ صَوَارِيخَ طَائِرَاتِهِمْ وَمَا أَنْجَزَتْهُ مَصَانِعُهُمْ مِنْ وَسَائِلِ المَوْتِ وَالدَّمَارِ نَحْوَ يَمَنِ الإِيمَانِ وَالحِكْمَةِ، فَتَقْتُلُ الأَبْرِيَاءَ، وَتَنْبِشُ قُبُورَ الأَمْوَاتِ، وَتَعْتَدِي عَلَى الأَحْيَاءِ، وَتَسْفِكُ الدِّمَاءَ فِي أَبْشَعِ الصُّوَرِ وَأَكْثَرِهَا ظُلْمًا، لَا

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح