الغارات الإسرائيلية على سورية ثاني أعنف موجة منذ إسقاط الأسد

40 مشاهدة
بعد ساعات من تفاهمات السلطة السورية والفعاليات المحلية في السويداء لتهدئة الأوضاع في المحافظة وانتشار قوات الأمن العام فيها والهدوء الذي عم مناطق جرمانا وصحنايا وريف السويداء بعد أيام من الاقتتال الطائفي واصل الاحتلال الإسرائيلي تماديه في الاعتداءات داخل سورية مع أعنف حملة من الغارات الإسرائيلية على سورية منذ الحملة التي شنها بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر كانون الأول الماضي وذلك في إطار محاولاته توظيف الاشتباكات الأخيرة لفرض هيمنته على جنوب سورية بموازاة ذلك عمد جيش الاحتلال إلى بث أخبار إما بإعلانات مباشرة وإما بتسريبات تزعم أنه منتشر في جنوب سورية وأنه أجرى هبوطا مروحيا في السويداء وهي الروايات التي دحضتها تصريحات مسؤولي وأهالي المنطقة وكانت قد انتشرت صباح الجمعة الماضي مجموعات من قوات الأمن العام من أبناء السويداء في بعض مناطق المحافظة تنفيذا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه الخميس الماضي بين فعاليات المحافظة والسلطة في دمشق وتزامن ذلك مع معلومات عن موافقة الأمن العام على انضمام 700 عنصر من مقاتلي فصائل السويداء لقواته على أن يتم نشرهم في مدينة السويداء ومداخل المحافظة تحت مظلة إدارة الأمن العام وأشارت وكالة الأنباء السورية سانا أمس السبت إلى انتشار قوات الأمن العام في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة وقالت إن الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة جرمانا بريف دمشق وحركة الأسواق تشهد تحسنا ملحوظا بموازاة ذلك كانت الغارات الإسرائيلية على سورية والتدخلات قد بلغت فجر الجمعة الماضي مرحلة جديدة عبر قصف استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق قبل أن يضرب الطيران الإسرائيلي مساء أول من أمس الجمعة العديد من المناطق السورية في حملة تعد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الأعنف بعد الحملة التي شنها بعد أيام من سقوط الأسد والتي أدت إلى تدمير غالبية القدرات العسكرية السورية وطاولت الغارات الإسرائيلية على سورية والتي وقعت بالتزامن مواقع في أرياف حماة ودمشق ودرعا ما أدى الى استشهاد شخص وإصابة سبعة وقال جيش الاحتلال أن مقاتلاته شنت غارات على مواقع عسكرية ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض جو في سورية مواقع الغارات الإسرائيلية على سورية وبحسب مصادر ميدانية لـالعربي الجديد فقد بدأت الغارات الإسرائيلية على سورية منتصف ليل الجمعة السبت واستهدفت أولى الضربات كتيبة للدفاع الجوي في جبل الشعرة قرب قرية شطحة على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة واللاذقية ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من وزارة الدفاع السورية وفي دمشق شنت الطائرات أربع غارات استهدفت محيط مستشفى تشرين العسكري ومحيط الفوج 41 على طريق حرستا برزة ومنطقة الإنشاءات العسكرية قرب حرستا ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة ثلاثة كذلك استهدفت غارتان مواقع عسكرية في محيط منطقة تل منين بريف دمشق وفي الجنوب السوري نفذت الطائرات غارتين طاولتا الكتيبة الصاروخية بين بلدتي موثبين وجباب شمالي درعا بالإضافة إلى غارتين أخريين استهدفتا اللواء 175 في مدينة إزرع بريف درعا من دون تسجيل إصابات بشرية وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس السبت عن أكثر من 20 غارة وصفها بأنها الأكثر عنفا منذ بداية العام الحالي وأعلن جيش الاحتلال في بيان أمس السبت أنه سيواصل هجماته في سورية لإزالة أي تهديد في المنطقة تسريبات للاحتلال حول الانتشار جنوب سورية وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أمس السبت أنه منتشر في جنوب سورية ومستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية من دون أن يوضح عديد القوات المنتشرة ومناطقها وإن كان قد نفذ انتشارا جديدا وأضاف أنه يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات لكن مسؤولا درزيا في محافظة السويداء قال لوكالة فرانس برس إنه لم يكن هناك أي انتشار لجنود إسرائيليين في المنطقة مضيفا أن الوجود العسكري الإسرائيلي يقتصر على ما يبدو على محافظة القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل حيث أقام الجيش مواقع بعد سقوط نظام الأسد وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان آخر أنه تم إجلاء خمسة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل تم نقل المصابين إلى مركز زيف الطبي في صفد بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية زعم الاحتلال استعداده لمنع دخول قوات معادية للقرى الدرزية من جهتها سربت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس السبت أنه لأول مرة منذ اندلاع الاضطرابات مع الدروز في سورية أنزلت مروحية نقل تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية الجمعة معدات ومساعدات إنسانية للدروز في منطقة السويداء جبل الدروز على بعد نحو 70 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية وبعيدا عن المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي كمنطقة أمنية في جنوب سورية وفيما لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي رواية رسمية بشأن هذا الإنزال نفت مصادر محلية في محافظة السويداء لتلفزيون سوريا الأنباء التي تحدثت عن هبوط مروحية إسرائيلية داخل المدينة مؤكدة أن هذه الأخبار تفتقر إلى أي دليل ميداني ولا تخفي إسرائيل نيتها إضعاف الدولة ودورها خصوصا في جنوب سورية لفرض واقع أمني وعسكري جديد يعزز قدرتها على الهيمنة على هذا الجنوب محاولة توظيف أي تطور لصالحها على غرار زعمها حماية الأقليات وجوبهت أصوات من الطائفة الدرزية يتقدمها شيخ عقل الطائفة في السويداء حكمت الهجري الذي طالب الخميس الماضي بتدخل دولي فوري وتأسيس مشروع دولة فيدرالية ديمقراطية باستنكار ورفض من قبل غالبية الدروز السوريين الذين أكدوا في أكثر من بيان تمسكهم بسورية واحدة موحدة كما سارع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط لأداء دور في تهدئة الأوضاع والتشديد على ضرورة الحوار فضلا عن توجهه إلى دمشق أول من أمس حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وفيما اكتفت الرئاسة السورية بنشر خبر عن اللقاء دون أي تفاصيل بشأن مضمونه أوضح الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان أنه في ما يتعلق بالأحداث المؤسفة أعرب الطرفان عن أسفهما للخسائر في الأرواح وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وثمن جنبلاط جهود الدولة السورية في التواصل والحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري مشددا على أهمية دور أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة وأجهزتها واعتبر المحلل السياسي رضوان زيادة في حديث مع العربي الجديد أن الغارات الإسرائيلية على سورية التي جرت مساء الجمعة الماضي بمثابة إعلان حرب على سورية مضيفا لكن لا أعتقد أنها تخاطر بتدخل عسكري كامل في الأراضي السورية ورأى أن الدول الحليفة للإدارة السورية والتي بعضها يقيم علاقات مع إسرائيل حاولت ولا تزال تحاول الضغط على تل أبيب لإيقاف الغارات الإسرائيلية على سورية ولكن لا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستمع أو تلقي بالا لأي أحد واستبعد زيادة إقدام تل أبيب على توغل بري في الأراضي السورية يصل إلى محافظة السويداء لأنها ستلقى مقاومة شديدة من السكان معتبرا أن التيار العام ضد الاحتلال الصهيوني ربما باستثناء الهجري وجماعته وهم أقلية اليوم في السويداء ورأى الأكاديمي المختص بالشأن الإسرائيلي خالد خليل في حديث مع العربي الجديد أن التدخل الإسرائيلي في سورية بلغ مستويات خطيرة مضيفا تل أبيب تلعب على الوتر الطائفي ما يسمح لها بالتدخل وتابع القصف في محيط القصر الرئاسي في دمشق كان رسالة نارية واضحة الدلالة للشرع ورأى أن الحكومة تمارس أعلى درجات ضبط النفس وتنتهج سياسة الاحتواء من خلال الاتفاق مع وجهاء ومرجعيات دينية في الطائفة الدرزية ولكن إسرائيل تخترق هذه التوافقات السورية لتفجير الأوضاع في البلاد وبين أن إسرائيل تريد الوضع الآمن الذي كان موجودا إبان حكم الأسد طيلة عقود معربا عن اعتقاده أن تل أبيب لا تريد المزيد من الجغرافيا بل تريد مناطق نفوذ في جنوب سورية وأن الهدف من الغارات الإسرائيلية على سورية هو الحصول على أوراق ضغط تفاوضية مع الإدارة السورية حيال تفاهمات أمنية محتملة في المستقبل مضيفا التدخل في الشأن السوري من بوابة الأقليات ليس محط إجماع في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خصوصا في ظل تفجر العديد من الأزمات الداخلية في إسرائيل وفي مقدمتها استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة فضلا عن الأزمات التي يواجهها نتنياهو شخصيا فاتهامات بالفساد تلاحقه وهو ما يدفعه إلى تصدير أزمته إلى الخارج عبر التدخل في سورية تحت ذرائع مختلفة خالد خليل التدخل الإسرائيلي بسورية بلغ مستويات خطيرة وأعرب المحلل العسكري مصطفى فرحات في حديث مع العربي الجديد عن اعتقاده أن حكومة الكيان الصهيوني تقوده نحو الجنون موضحا أن الأحزاب التي تشكل هذه الحكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ هذا الكيان وتابع تستغل تل أبيب الورقة الدرزية ذريعة ولو لم تكن موجودة لأوجدت غيرها للتدخل في سورية سقوط نظام الأسد المخلوع يهدد أمن إسرائيل لأنه كان بمثابة الحامي لحدودها الشمالية وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي عمد إلى تدمير الترسانة العسكرية السورية فور سقوط نظام الأسد معربا عن اعتقاده أن الإدارة الأميركية لا تدعم التوجه الإسرائيلي في كل شيء معتبرا أن هناك توازنات إقليمية ودولية تحول دون تحقيق الهدف الإسرائيلي لتقسيم سورية المجتمع الدولي يدفع باتجاه إرساء الاستقرار في سورية ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون أمس السبت بشدة ما وصفه بـالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة لسيادة سورية ودعا في منشور على منصة إكس إسرائيل إلى وقف هجماتها على سورية فورا مطالبا بضرورة الكف عن تعريض المدنيين للخطر واحترام القانون الدولي وسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان أن الهدف من تكرر العدوان هو تدمير ممتلكات سورية الاستراتيجية وبنيتها التحتية العسكرية والمدنية واستمرار احتلال أجزاء منها فضلا عن قدراتها الدفاعية والاقتصادية بغية تطبيق مطامع الكيان الإسرائيلي الشريرة وذلك بالتوازي مع حرب الإبادة في فلسطين والاعتداءات في لبنان وأكد أن موقف بلاده الثابت هو ضرورة صون وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية كبلد مستقل وشددت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس السبت على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى وضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد السلم والأمن الإقليميين وحذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقائه مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة أمس السبت من المخاطر الوخيمة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة والتي تتسبب في تأجيج الوضع الإقليمي ودان الغارة على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق في انتهاك جديد للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها وفق بيان للخارجية المصرية ودعت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إسرائيل إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرار سورية

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح