بعد 9 سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، فاجأ اليمن العالم بعرض عسكري مهيب هو الأضخم في تاريخه، كاشفا عن ترسانة متطورة من منظومات صاروخية باليستية ومجنحة بعيدة ومتوسطة المدى، وكذا أسلحة بحرية، وطائرات مسيرة علية التقنية، صنعت بخبرات يمنية، ما يؤشر إلى أن اليمن قلب المعادلة ليس فقط على الساحة المحلية بل على الصعيد الإقليمي والدولي.
“نحن أقوياء ونستطيع فرض وجوده على الساحة “العالمية”، و”اليمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي فالاستقرار في البلاد يخدم المنطقة، وحصار اليمنيين ونهب ثرواتهم سيكون له تبعات على مستوى المنطقة والعالم، اليوم “صنعاء تصنع تاريخًا جديدا للشعب اليمني والمنطقة بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي” هكذا وصف وزير الدفاع محمد العاطفي اليمن وقواته المسلحة في كلمة له خلال العرض العسكري صبحية 21 سبتمبر 23.
الكاتب اللبناني ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء والنائب السابق، رأى أن الجيش اليمني يصنع الصواريخ الكاسرة التي تُمكن اليمن ليكون حاضرا في معادلات القوة بين الكبار، وأن القوة المسلحة اليمنية أصبحت الآن شريكا في كل معادلات الإقليم، مضيفا “للمرة الأولى نحن أمام جيش يمني حقيقي قراره ينبع من اليمن”.
وقال قنديل: إن القوات المسلحة اليمنية أصبحت الآن “شريكاً في أمن الطاقة، وشريكاً في أمن المعادلات الملاحية، وهي شريك في أمن استقرار الخليج بصفتها أحد المقتدرين العسكريين فيه”، داعيا تحالف العدوان الانخراط مع اليمن في تفاهمات والاعتراف بأنه تخطى الأزمة وانتصر على العدوان وكسر الحصار، معتبرا أن “أمن الآخرين الآن يُشترى من اليمن، لأنه فرض معادلات ردع”.
وبشأن الأمن العربي والمواجهة مع العدو الصهيوني، شدد قنديل على أن اليمن شريك في الأمن القومي العربي في قضية فلسطين”، مضيفا أن من لا يدرك ذلك فليقرأ ما يقولوه “الإسرائيليون” عن الاقتدار اليمني، مؤكدا أن “الإسرائيلي يتابع المشهد اليمني، وعندما يعبر عن القلق فهو يقول الحقيقة، ولا شك أن الطرفان في محور المقاومة اللذين يثيران كيان العدو بالذعر هما حزب الله وأنصار الله”.
معادلات عسكرية رادعة
بالعودة إلى