كشفت القوات المسلحة اليمنيّة عن أسلحة استراتيجية جديدة في العرض العسكري الضخم الذي أجرته في ذكرى ثورة 21 أيلول/ سبتمبر. ويأتي توقيت العرض تزامناً مع انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، والتي أثبتت فيها صنعاء أنها تفاوض من منطلق القوة لا الضعف، وأن تستعد لكل الخيارات سلماً كانت أم حرباً بكافة أشكالها. إذ أن الأسلحة الجديدة التي أُعلن عنها شملت مختلف المستويات براً وبحراً وجواً، وتضمنت آخر إنتاجات الصناعة العسكرية بأيد يمنية خالصة، خصوصاً في مجال الصواريخ الباليستية والمجنّحة والبحرية، ومنظومات الدفاع الجوي والطائرات المُسيّرة التي باتت تصل إلى 2000 كلم.
تكمن أهمية هذا العرض الذي يعد الأضخم منذ انتصار ثورة 21 سبتمبر، في عدد من النقاط: حجم الإنجاز الذي حققته صنعاء في بناء الجيش رغم الحصار والتدمير الممنهج الذي لحق بالبنى التحتية على اختلاف أنواعها حتى الإنسانية والاقتصادية والمدنية. قدرة الجيش اليمني على تحقيق المصلحة الوطنية عبر الردع والدفاع ثم تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية. بناء الموارد البشرية العسكرية، كما ظهر خلال العرض، مترافق ومتوازن مع بناء الأسلحة. وكل ذلك، يأتي ضمن الدلالة الكبرى وهي اسقاط الوصاية الدولية على اليمن والتي رسختها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن طيلة عقود مضت، وهي اليوم لا تستطيع اغفال دور صنعاء كقوة أمر واقع لها ثقلها العسكري والميداني والسياسي.
شاركت مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية في العرض الذي تقدمته فرقة من جرحى القوات المسلحة. وتم عرض 360 آلية، على متنها معدات وصواريخ وأسلحة متطورة، إضافة لـ 5 طائرات مروحية، وعدد من الطائرات الحربية، من طراز “أف 5″، والتي أُعيد تأهيلها مؤخراً.
وبلغ عدد المنظومات، التي تم عرضها، أكثر من 20 منظومة صاروخية، منها منظومات صاروخية يكشف عنها للمرة الأولى:
صاروخ قدس 4:
صاروخ مجنح، (أرض – أرض) بعيد المدى، قادر على إصابة الأهداف بدقة عالية، إضافة إلى قدرة عالية على التخفي عن الرادارات
صاروخ قدس Z-0:
صاروخ كروز (أرض – بحر)، بعيد المدى، قادر على إصابة الأهداف البرية والبحرية الثابتة