خاص – المساء برس|
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حركة “أنصار الله” وافقت على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الحركة أظهرت صلابة ميدانية خلال المواجهات، رغم الضربات المكثفة التي نفذتها واشنطن ضدهم.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى الاستثمار في السعودية، أكد ترامب أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من 1100 ضربة جوية على مواقع داخل اليمن، لكنه أوضح أن تلك الضربات لم تكن رغبة أمريكية، بل جاءت كرد فعل على هجمات اليمن على السفن.
وأضاف ترامب: “الحوثيون مقاتلون أشداء، لكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية”، لافتًا إلى أن استهدافهم في السابق كان موجهاً أيضاً نحو السعودية، قبل أن يركزوا عملياتهم ضد الوجود الأمريكي.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه “يفضل السلام والشراكة”، واصفًا أولئك الذين يدفعون نحو الحرب بأنهم “سخيفون”، لكنه عاد وأكد أن “السلام يتحقق عبر القوة”، مشدداً على استعداده لاستخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها إن تطلب الأمر.
وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم من تأكيده في لقاء إعلامي أنه “يصدق” ما قاله قادة صنعاء بشأن عدم نيتهم الاستمرار في استهداف القوات الأمريكية، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى تغير في الموقف الأمريكي المحتمل تجاه حركة أنصار الله التي فشلت أمريكا في إخضاعها، لا سيما مع اتساع رقعة الانتقادات في الداخل الأمريكي تجاه كلفة الحرب في البحر الأحمر وفشل تحقيق أهدافها.
وتقود الولايات المتحدة منذ نهاية 2023 حملة عسكرية على اليمن بزعم حماية الملاحة في البحر الأحمر، عقب إعلان “أنصار الله” دعمها المباشر لفلسطين وشنها هجمات صاروخية وبحرية على سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها. وبعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي فرض الحصار على قطاع غزة استأنفت صنعاء فرض حظر الملاحة الإسرائيلية في مارس الماضي وحينها أعلن الرئيس ترمب الحرب على اليمن لإيقاف الحظر على الملاحة الإسرائيلية وفرض عقوبات اقتصادية على صنعاء والتي ردت بفرض عقوبات على شركات صناعة النفط والأسلحة الأمريكية وهو ما يعني إدخال شحنات هذه الشركات وتجارتها التي تمر من البحر الأحمر