في خطابٍ ألقاه خلال مؤتمر الاستثمار السعودي-الأمريكي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى تبني مسار جديد وأفضل في مفاوضاتها النووية، مع تحذيره من فرض ضغوط قصوى هائلة إذا لم تستجب طهران.
وأكد ترامب رغبته في تجنب الصراع، لكنه أشار إلى أن الوقت ينفد مع تقدم إيران السريع في برنامجها النووي:كما أوضحت مرارًا، أنا مستعد لإنهاء الصراعات السابقة وبناء شراكات جديدة من أجل عالم أكثر استقرارًا، حتى لو كانت خلافاتنا عميقة.
لكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا... فلن يكون لدينا خيار سوى تحويل صادراتها النفطية إلى الصفر.
جاءت هذه التصريحات مع بدء ترامب جولة شرق أوسطية مدتها أربعة أيام، شملت توقيع أكثر من 12 اتفاقية مع السعودية تعزز التعاون العسكري والقضائي والثقافي.
كما أعلن البيت الأبيض رفع العقوبات عن سوريا، واستعداد ترامب للقاء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي قاد الإطاحة ببشار الأسد نهاية 2023 بدعم من دول الخليج.
تفاصيل الجولة:
العلاقات السعودية-الإسرائيلية:
أعرب ترامب عن أمله بانضمام الرياض قريبًا إلى اتفاقات إبراهيم، مشيرًا إلى أن التوقيت يعود للسعوديين. تُذكر أن المملكة تربط اعترافها بإسرائيل بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ملف تعثر بعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
الاستثمارات المتبادلة:
التزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، بينما دعا ترامب إلى مضاعفة المبلغ إلى تريليون دولار.
وشملت الاتفاقيات مشاريع في الذكاء الاصطناعي والطاقة، بالإضافة إلى صفقة أولية لبيع صواريخ جو-جو بقيمة 3.5 مليار دولار.
الرمزية والدبلوماسية:
استُقبل ترامب بمراسم فخمة، تضمنت مرافقة طائرات إف-15 السعودية للطائرة الرئاسية، وحفل عشاء في موقع الديرية التراثي.
وجاءت الزيارة نقيضًا لزيارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2022، التي اتسمت بمصافحة محرجة مع بن سلمان بسبب ملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
مصالح ترامب التجارية:
تزامنت الجولة مع تطوير شركة ترامب أوغانيزيشن مشاريع عقارية في المنطقة، منها برج مرتفع بجدة وفندق فاخر في دبي.
ردود الفعل الإقليمية والدولية:
إسرائيل: عبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن