كشف مصدر مطلع عن فشل التوقيع على خارطة الطريق التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، للسلام وإنهاء الحرب في اليمن، اللحظات الأخيرة، بعدما كانت آمال الموظفين قد انتعشت باقتراب موعد صرف الرواتب المنهوبة منذ قرابة ثماني سنوات.
وكان من المفترض التوقيع على خارطة الطريق، نهاية نوفمبر الماضي، (قبل أيام)، لكن الحوثيون أفشلوا ذلك عبر شن هجمات استهدفت حركة الملاحة في البحر الأحمر.
شن الحوثيون العديد من العمليات العسكرية استهدفت سفنا تجارية في البحر الأحمر الشهر الماضي، قالوا إنها تتبع إسرائيل.
وحول ذلك، قال الصحفي اليمني فارس الحميري، مراسل وكالة شينخوا الصينية، إن توسيع الحوثيين لعملياتهم العسكرية يعني الابتعاد أكثر عن أي حل للأوضاع في اليمن.
وأضاف أن الوساطة الإقليمية السعودية العمانية أنجزت خارطة طريق للحل في اليمن وتم عرضها مؤخرًا على الأطراف اليمنية، وكان يتوقع أن يتم التوقيع عليها للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى منها في نهاية نوفمبر الماضي، لكن التحركات العسكرية الأخيرة للحوثيين تحت مسمى مناصرة غزة، أعاقت تحقيق أي تقدم في هذا الجانب.
ويصف الحميري في تصريحات لـالمشاهد، الحوثيين بأنهم يتعيشون على الصراعات، فعندما توقفت الحرب بفعل الهدنة غير الرسمية في الداخل اليمني حرصت على الدخول في معترك جديد، هذا المعترك الجديد سيمثل عقبة جديدة أمام الحل في اليمن، ويوصل رسالة للخارج بأن الجماعة هي من تمتلك زمام المبادرة، وأن أي حل يجب أن يكون وفقًا لما يلبي رغبات الجماعة المسلحة.
وكان الحميري نقل عن مصادر يمنية متعددة، أن خارطة الطريق السعودية تتضمن ثلاث مراحل، لخصها في منشور اطلع عليه المشهد اليمني، كما يلي:
المرحلة الأولى : مرحلة بناء الثقة وتتضمن هذه المرحلة التالي:
▪️ وقف العمليات العسكرية بشكل كامل في الداخل اليمني والهجمات العابرة للحدود.
▪️ فتح كلي للمطارات خاصة مطار صنعاء الدولي دون تحديد وجهات معينة، ورفع كامل للقيود عن الموانئ أمام حركة الملاحة البحرية.
▪️ فتح كافة الطرقات والمعابر في عموم محافظات البلاد، بما في ذلك الطرق الرئيسية في محافظة تعز (بشكل تدريجي).