صدى الساحل - متابعات
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني إن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، من بينهم القياديان البارزان أبو مصعب الرداعي وأبو محسن العولقي، يمثل دليلا إضافيا على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، برعاية إيرانية مباشرة، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي ان هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتدادا لسجل حافل من التعاون بين المليشيا وتنظيمي القاعدة وداعش، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2015، حيث قامت المليشيا بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين الإرهابيين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة.
وأشار الإرياني إلى أن أبرز تلك الوقائع تشمل الإفراج في 13 نوفمبر 2018 عن 20 عنصرا إرهابيا، بينهم 16 من القاعدة و4 من داعش، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، ثم إطلاق ثلاثة من أخطر عناصر التنظيم المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي منتصف عام 2020، وفي 22 أبريل من ذات العام أفرجت المليشيا عن 43 عنصراً من القاعدة من جنسيات مختلفة، من بينهم الإرهابي عبدالله المنهالي الذي اعتُقل سابقاً في عملية أمنية بمحافظة حضرموت، كما أطلقت المليشيا في 14 فبراير 2023 عنصرين آخرين من القاعدة، هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني.
وأكد الإرياني أن الدعم الذي تقدمه المليشيا الحوثية للتنظيمات الإرهابية أسهم بشكل مباشر في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها، وطردها من عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها، بما في ذلك (حضرموت، شبوة، أبين، والبيضاء)، في ظل تواطؤ واضح من الحوثيين.
وأضاف الوزير أن هذا التحالف المشبوه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يزيد من فرص