المساء برس-متابعات:
حدد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي ملامح التغيير الجذري الذي وعد بإعلان المرحلة الأولى منه في خطاب ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الأربعاء، مؤكدا أن هذا التغيير يستهدف النهضة بالبلد لا سيما في الجانب الاقتصادي وبما يجعل البلد منتجا ويحقق الاستغلال الأمثل للموارد في صالح تعزيز الخدمات .
وقال الحوثي إن مسألة التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة فالخلل قديم والمواطن يصيح منذ فترة طويلة ويشتكي من الروتين والخلل الكبير في مؤسسات الدولة.
وأوضح الحوثي أن الخلل يعود للعمق وهناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة حيث يعد المنصب عند الكثير من الناس موقعا لتحقيق المكاسب الشخصية.
ولفت الحوثي إلى أن غياب معيار الكفاءة هو من أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، فلا الدستور يشترط ذلك ولا أي قانون.
وأشار الحوثي إلى الخلل في القضاء كنموذج لمنظومة الخلل على مستوى الدولة كلها لافتا إلى أن المواطن طالما شكا على مستوى القضاء لأن القوانين والأنظمة تساعد على أن تأخذ القضايا مسارًا طويلًا دون نتيجة.
ونوه الحوثي إلى غياب الخدمات في مقابل إهدار الثروة ونهبها على مدى عشرات السنوات حيث لم يكن الشعب يسمع غير الوعود.
وقال الحوثي إن بعض الشخصيات الحزبية امتلكت ثروات هائلة أصبحت اليوم تتنعم فيها في الإمارات ومصر وتركيا وغيرها، مشيرا إلى أن بعض مسؤولي العهد السابق يذرفون اليوم دموع التماسيح على شعبنا ويقفون في صف العدوان وساهموا في سفك دماء شعبنا .
وتطرق الحوثي إلى أن البعض يريد من الحكومة والمؤسسات الرسمية أن تقدم في ظروف العدوان والحصار ما لم تقدمه الحكومات المتعاقبة على مدى عشرات السنين، مؤكدا على أهمية الأخذ بالاعتبار عند التقييم، ظروف مؤسسات الدولة والوضع الذي هي فيه من محدودية الإيرادات وضغط العدوان والحصار، فتماسك هذه المؤسسات في السنوات الماضية شكل إنجازًا
وأكد قائد أنصار الله على أهمية إحداث التغيير في مؤسسات الدولة، وتصحيح الاختلالات العميقة في الأنظمة والقوانين والإجراءات