فتح الحصار ام تفجير الحرب كيف ساهم الحوثي في انجاح خطط نتنياهو

289 مشاهدة

قبل ان يعلن الحوثيون عن استئناف عملياتهم في البحر الاحمر، شهدت المنطقة - خلال شهر مارس الجاري- جملة من المتغيرات السياسية الهامة:
- حماس تتفاوض لاول مرة مع واشنطن بشكل مباشر ، والمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط يرتب جولة تفاوض جديدة في الدوحة.
- ترامب ينفي نيته تهجير سكان غزة ، و واشنطن تنفتح على المبادرة العربية لاعادة الاعمار بالتزامن مع تأييد صيني اوروبي لمخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة.
- نتنياهو يعاني داخليا امام القضاء و يتصارع مع المعارضة السياسية و الدولة العميقة ، ويغرق بالخلافات مع حلفائه المتطرفين.
- خامنئي يتلقى رسالة رسمية من ترامب تدعوه للتفاوض. ثم يتلقى عراقجي رسالة اخرى سلمت عبر الوسيط الاماراتي ، والخارجية الايرانية تعلن عن جولة تفاوض مع المجموعة الاوربية.
لقد كانت تفاعلات المنطقة تتجه نحو استعادة توازنها النسبي، و تميل الى تفعيل المسارات الديبلوماسية بدلا عن سياسيات القوة.ولم ينغص هذا الاتجاه سوى مناورة نتنياهو اليائسة بفرض الحصار على غزة.
و كان ثمة خياران للتعامل مع هذه المناورة: اما الصبر الاستراتيجي وارغام الاسرائيلي على المكوث في مسار المفاوضات ( اي التكيف مع ضغوط نتنياهو التكتيكية في مقابل احباط اهدافه الاستراتجية) ، او الانخراط في دورة تصعيد غير متكافئ وبالتالي الوقوع في فخ الحرب.
قرر الحوثيون المسارعة الى الخيار الثاني، حتى قبل ان تبادر اليه حماس صاحبة الشأن. فما الذي الت اليه الامور ؟
واشنطن تحارب في اليمن بضراوة غير مسبوقة وتحشد قوتها العسكرية في عموم المنطقة ، و اسرائيل تنتهز الفرصة لتعاود بعد ايام معدودة حربها في قطاع غزة ، والعرب يخسرون الزخم الدولي و الاسلامي الذي جرى حشده لاجل خطة اعادة الاعمار.
اما ايران فتتبرأ من التصعيد في اليمن وتتخلى عن سردية وحدة الساحات ، و تترقب بخوف حدوث اي ضربة عسكرية مباشرة وتكتفي بالتاكيد على انها ستكون صاحبة الضربة الثانية.
والخلاصة الماثلة امامنا اليوم هو ان الحوثي ، و مع كل دورة تصعيد ايمانية ؛ انما يساهم في عسكرة المنطقة

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة المرصد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح