شهد عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، الأمسية الرمضانية التي أقامتها السلطة المحلية، وقيادة المجلس الانتقالي بمحافظة أرخبيل سقطرى، للقيادات المحلية والوجهاء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي قطاع الشباب والمرأة في المحافظة، احتفاءً بزيارته والوفد المرافق له للأرخبيل.
وألقى الزُبيدي في الأمسية، كلمة بارك فيها الانجازات التنموية والتطور الكبير المحقق في الأرخبيل، بعد عقود من الحرمان والعزلة عن العالم. وبفضل الدعم السخي للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تم تأهيل المطار وتشييد الجامعة والمدارس والمستشفى، وشقت شبكة واسعة من الطرق، كما شهدت قطاعات المياه والكهرباء والاتصالات تطورا ملحوظا خفف عن سكانها الكثير من المعاناة، وربطهم بالعالم من حولهم، وهو ما تترجمه اليوم النهضة السياحية والوفود الزائرة التي لا تنقطع عن الاستمتاع بهذه الجزيرة الفاتنة والمتفردة.
وقال: ” استطاعت سقطرى، ومنذ عودتها إلى الحضن الجنوبي وتسلم أبنائها زمام الأمور فيها وإدارتها، أن تنهض وتنطلق بسرعة وثقة نحو المستقبل، كما استعاد الأرخبيل حالة السلام والوئام المجتمعي التي عرف بها، في حالة فريدة تستحق أن تُدرّس للأجيال، وكل ذلك مصدر سعادة وإلهام لنا جميعا”.
وأضاف: ندرك تمامًا معاناتكم في الانتقال إلى بقية المحافظات للعمل أو التعليم أو تلقي العلاج أو في إدخال بعض الخدمات والاحتياجات الضرورية إلى الأرخبيل، أو في مواجهة التقلبات المناخية والحد من آثارها الكارثية على السكان والممتلكات والبنية التحتية في جزر الأرخبيل، وأمام ذلك نؤكد لكم من هذا المنبر، بأننا سنعمل على تسهيل سفر سكان سقطرى لبقية محافظات الجنوب وتعزيز استفادتهم من فرص التعليم العالي، ودعم جهود السلطة المحلية لحلحلة كافة إشكاليات المحافظة، سواء من خلال مشاريع الدعم الحكومي، أو من خلال صناديق الدعم الإقليمي والدولي.
وقال الزُبيدي: سقطرى غالية علينا، وجميعنا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية في حمايتها، والحفاظ على موقعها في قائمة التراث العالمي وتنميتها لتحتفظ بمكانتها كوجهة سياحية عالمية، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي