تقرير -المساء برس-رضوان العمري|
بعد هدوء ساد لأكثر من أسبوعين، عاد التوتر من جديد إلى محافظة حضرموت كبرى محافظات البلاد بين السعودية وفصائلها والإمارات وفصائلها.
في بداية الأسبوع الجاري وصل محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الموالي للسعودية والمحسوب على حزب المؤتمر -بعد زيارته للسعودية التي استمرت حوالي أسبوعين_ برفقة جنود سعوديين على رأسهم قائد قوات الدعم والإسناد، سلطان البقمي، وفور وصولهم للمحافظة أُعلن عن تسليم ميناء الوديعة البري لقيادة السلطة المحلية للمحافظة بقيادة بن ماضي، حيث كان المنفذ يخضع خلال السنوات السابقة لشخصيات نافذة في حزب الإصلاح، ومنفذ الوديعة يعتبر من أبرز الأوعية الإيرادية التي كانت تدر دخلاً كبيراً لقوات حزب الإصلاح، باعتباره المنفذ البري الوحيد الذي يربط اليمن بالسعودية بعد إغلاق المنافذ الأخرى في عام 2015 مع بدء حرب التحالف على اليمن.
هذا الإجراء السعودي الجديد جاء بغرض تمكين حليفها الجديد، بن ماضي، من أهم القطاعات الإيرادية بالمحافظة وذلك بهدف إيجاد مداخيل اقتصادية داعمة لمكونها الجديد الذي شكلته خلال الأشهر الماضية تحت اسم “مجلس حضرموت الوطني” والذي تم تشكيله بالتنسيق مع المحافظ بن ماضي بغرض تقليص نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات الذي يسيطر على المدن والمناطق الساحلية للمحافظة، وكذا فإن خطوة تسليم المنفذ تأتي كدعاية لبن ماضي وإكسابه حضوراً محلياً باعتباره المحافظ الوحيد الذي استطاع إخضاع المنفذ للسلطة المحلية بعد فشل المحافظين السابقين.
وفي ذات السياق غرد الصحفي السعودي، مساعد تحرير صحيفة عكاظ السعودية، عبدالله آل هتيلة بقوله :” حضرموت لن تكون خنجراً في خاصرة أحد، وإنما حمامة سلام قادم يعم ارجاء اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه”، في إشارة إلى أن الإمارات كانت تحضّر الانتقالي لتسليمه المحافظة وجعلها خنجراً في خاصرة السعودية.
رد الإمارات والانتقالي
بالتوازي مع التحرك السعودي أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يحيى غالب الشعيبي وصوله إلى المكلا يوم السبت مع عدد من القيادات وفور وصولهم أقاموا عدد من الفعاليات لإبقاء فرع الانتقالي في المحافظة في حالة استنفار بشكل دائم،