التستر بشعار نصرة غزة لم يعد يجدي نفعا

76 مشاهدة

صدى الساحل - كتب / مـحـمــــد المـــــالـكــــي


أكثر من عشر سنوات، وأكثر من 4.5 مليون نازح ومشرّد يعيشون التشرد، ما يعادل 800 ألف أسرة يمنية هجّرت من ديارها، ووجدت نفسها مرمية في خيام مهترئة، تخوض يومياً حرباً مع الجوع والبرد والخذلان.
ثلاثة ملايين طفل حُرموا من التعليم ومن حقهم في حياة كريمة، وأكثر من مليون موظف حكومي يعيشون الفقر ليل نهار بعدما حُرموا من رواتبهم. آلاف الأرامل، لا صحة، لا تعليم، ولا خدمات تذكر.
هذه بعض أضرار الحرب التي تشنها عصابات الحوثي على اليمنيين منذ أكثر من عقد، بينما لم تُسجل أي خسائر تُذكر على أمريكا أو إسرائيل.
أما ما يسمى بـحروبهم اليوم، فهي أشبه بمعارك فضائية خيالية، سفن حربية يدمرونها في الألعاب إلإلكترونية، وصواريخ لا تتجاوز المدى الجغرافي لليمن، وإن تجاوزته فإنها تسقط في الأحياء السكنية في تعز، أو مخيمات النزوح في مأرب، أو على بيوت الأهالي في قيفة.
ثم ماذا؟
هل انهارت تل أبيب من صواريخ الضرط الصوتي؟
هل أصيب البنتاغون بالذعر لأن يحيى سريع ظهر على الشاشة ليعلن عن تدمير سفن حربية في لعبة ببجي؟
لا شيء من هذا وذاك، مجرد ضجيج،وفهلوات، ومؤثرات صوتية مكررة ومملة لتمثيلية على مسرح الخداع.
إنها نكتة العصر ياسادة!! ، أن تدّعي جماعة ميليشاوية إرهابية نصرة غزة، بينما تمارس بحق اليمنيين منذ عشر سنوات ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.
كذب، تهريج، وافتراء.
كيف يخوض المشاط معركة ضد أمريكا وإسرائيل، وهو عاجز عن توفير كيس دقيق لمواطن يتسكع في شوارع صنعاء كقط شريد، يبحث في أكياس القمامة عن بقايا طعام يسد بها جوع أطفاله؟
لا بطولات للحوثيين تُذكر إلا في غرفة استوديو يحيى سريع، هناك حيث تتحول الجغرافيا إلى خيال، والسفن الحربية إلى مجسمات بلاستيكية.
المعركة الوحيدة التي ربحوها هي أنهم استطاعوا أن يجعلوا من هذا الوطن جحيما على شعبه، ومجموعة من الحثالة ركبتها إيران لتعبث بوطننا وتجعل من جغرافيتنا ورقة تساوم بها في جلسات المفاوضات.
ألا فاعلموا يا أبناء

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح