التقارب بين الولايات المتحدة والحوثيين يضعف دور التحالف العربي ويهدد دوره الذي يعتبر نفسه الراعي الوحيد لملف اليمن.
أي أن التقارب يعني اعتراف أمريكي ضمني بالحوثيين وهذا الاعتراف قد يُعزز من نفوذ إيران في خاصرة السعودية (عبر الحوثيين)، ما يخلق تحديًا أمنيًا مستمرًا ويدفع بالتحالف إلى تعزيز دور عدن كدولة سنية مستقله نداً لصنعاء الإيرانية.
وهو ما يعني تعزيز موقع المجلس الانتقالي الجنوبي مع تراجع سلطة الحكومة الشرعية ومع تنامي الاعتراف بالحوثيين، قد يظهر المجلس الانتقالي الجنوبي كـ”شريك بديل” في أي تسوية.
الجنوب يمتلك قوة ميدانية حقيقية، خاصة في عدن وأبين ولحج، والضالع وشبوة وحضرموت وسقطرى وله حضور سياسي متزايد خارجيًا.
وبالتالي سيناريو فك الارتباط يعود بقوة ويصبح أمر واقع إذا أُعيد تقاسم السلطة بين الحوثيين والحكومة الشرعية شمالًا، فقد يدفع ذلك الجنوبيين للمطالبة بفك الارتباط رسمياً خصوصًا مع فقدان الثقة بحكومة صنعاء (سواء كانت شرعية أو حوثية) مع دعم إقليمي (ضمني) من بعض الدول الخليجية للانتقالي قد يتصاعد واحتمال نشوء ثلاث قوى رئيسية :
الحوثيون في الشمال،
والانتقالي في الجنوب،
وبقايا الشرعية كمكوّن تفاوضي يذوب مع أول تسوية ما يرسّخ واقع فك الارتباط ويصبح بحكم الأمر الواقع.