تهامة 24 _ العرب
يصوب الحوثيون هذه الأيام أنظارهم على الغاز المتدفق من محافظة مأرب بعد نجاحهم في تعطيل صادرات نفط المحافظات الجنوبية، في محاولة من قبل الجماعة الموالية لإيران لفرض تقاسم الموارد الاقتصادية مع السلطة الشرعية بما يشمل الثروات الطبيعية.
وكان الحوثيون طرحوا تقاسم عائدات النفط والغاز مع السلطة اليمنية كأحد الشروط خلال المفاوضات مع السعودية التي جرت برعاية عمانية، لكن المملكة التزمت الصمت ولم ترد، في موقف فهم منه الحوثيون أنه رفض لمطالبهم.
ويرى متابعون أن الجماعة تحاول اليوم إجبار السلطة اليمنية على الخضوع والقبول بهذا الشرط من خلال مساومتها بتعطيل قدرتها على إنتاج وتصدير النفط والغاز في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وهددت الحكومة التابعة لجماعة الحوثي غير المعترف بها دوليا بوقف إنتاج غاز مأرب، بالتوازي مع نقل صواريخ باليستية ونصب منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة في محافظتي مأرب والجوف.
وقالت حكومة صنعاء الخميس، إنها ستلجأ إلى إيقاف إنتاج الغاز، وإنها ستجبر الحكومة المعترف بها دوليا على استيراده من الخارج إذا رفضت تقاسم عائداته مع “كافة أبناء الشعب اليمني”.
وأضاف نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين حسين العزي “إن تلك النفوس التي تسمح لأصحابها بالاستحواذ على نفط وغاز اليمن هي بكل أسف نفوس مريضة تعاني من تصحر في الضمير وجفاف في قيم الخير والمحبة”.
وتوجه العزي في تغريدة عبر حسابه على تويتر إلى السلطات المحلية في مأرب التي تخضع لسيطرة حزب التجمع الوطني للإصلاح، قائلا “أيها الجشعون بمديرية مأرب: هذه الثروة ملك 40 مليوناً من أهلكم، وأملي أن تقاسموهم إيراداتها قبل أن نقول اتركوها في باطن الأرض واشتروا من الخارج كما نشتري”.
وتمتلك مأرب احتياطات مهمة من النفط والغاز. وتوجد فيها مصفاة “صافر”، وهي واحدة من أصل اثنتين في اليمن، وأنشئت المصفاة في عام 1986 بطاقة إنتاج بلغت 10 آلاف برميل يوميا في حينه.
وذكر تقرير صادر في أواخر عام 2019 عن وزارة النفط والمعادن اليمنية أن إنتاج مأرب بات يصل إلى 20 ألف برميل يوميا. وتقوم مأرب بتزويد كل