ورحب ولي العهد، باسم خادم الحرمين، خلال افتتاحه أعمال القمة، بقادة دول مجلس التعاون، ونقل تحيات وتمنيات خادم الحرمين بنجاح أعمال القمة، وقال: إن اجتماعنا بالرئيس دونالد ترمب امتداد للعلاقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية، التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجاً للتعاون المشترك، وتعكس هذه القمة حرصنا على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتوسيع شراكاتنا الإستراتيجية وتطويرها لتلبي تطلعات دولنا وشعوبنا. ولقد أكدت القمة الخليجية- الأمريكية التي عُقدت مع الرئيس دونالد ترمب في عام 2017 أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وحماية مصالحه، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس، والتصدي لمختلف التهديدات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد ولي العهد، في كلمته، أن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً تجارياً واستثمارياً رئيسياً لدولنا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في 2024م، نحو 120 مليار دولار أمريكي، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية للتبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة.
بيئة آمنة ومستقرة
أكد ولي العهد أن المستقبل الذي نتطلع إليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، وقال: نسعى معكم -فخامة الرئيس، وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي- لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة. كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه