أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الإثنين، عن إطلاق سراح الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر ، وذلك بعد اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية، ضمن الجهود الجارية لإيجاد تسوية سياسية للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ووصفت الحركة هذا الإفراج بأنه “خطوة إنسانية تعبّر عن استعدادها للتعاون مع الوسطاء الدوليين”، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي في سياق دعم جهود وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وقالت “حماس” في بيان رسمي إن هذه الخطوة تؤكد “مرونتها وإيجابيتها في التعامل مع الملفات الإنسانية الحساسة”، مشددة على أن “المفاوضات الجادة والمسؤولة هي السبيل الوحيد لتحقيق نتائج عملية فيما يتعلق بإطلاق سراح باقي الرهائن”، بينما حذّرت من أن “استمرار العدوان قد يطيل معاناة الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم”.
حماس: جاهزون لوقف شامل للنار فورياً
في ذات البيان، أكد المتحدث باسم الحركة أن “حماس مستعدة للشروع فوراً في مفاوضات جادة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام يتضمن وقف إطلاق النار بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإعادة إعمار ما دُمر، وتبادل الأسرى”.
وجاء هذا التصريح كإشارة واضحة إلى أن الحركة تسعى لتحويل الإفراج عن الجندي ألكسندر إلى بداية لانفراجة أوسع، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لإنهاء الحرب التي خلّفت آلاف الشهداء المدنيين وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
رسالة مباشرة إلى ترامب: نثمن جهودكم.. لكن لا تستمر الحرب
وفي رسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية، شددت الحركة على أن هذه المبادرة تأتي “تقديراً للجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب”
وأملت الحركة أن تُساهم هذه الخطوة في تحريك ملف التهدئة بشكل حقيقي، ووضع حدٍ لهذه الحرب التي وصفتها بـ”الوحشية”، والتي يشنها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
إطلاق سراح ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات سلام فورية
من جانبها، نقلت “سي إن إن” عن مصدر مطلع