استهداف الصحافيين الفلسطينيين متى يحاسب القتلة

25 مشاهدة
يعاني الصحافيون الفلسطينيون من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عليهم سواء عبر الاستهداف بالقتل وتعمد الإصابة أو استهداف المعدات الصحافية أو حتى تدمير المباني التي توجد فيها المؤسسات الإعلامية كما حصل خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو أيار 2021 وتكررت خلال السنوات الأخيرة جرائم قتل الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين لعل من أبرزها قتل المصورين الصحافيين ياسر مرتجي وأحمد أبو حسين خلال مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار عام 2018 بالإضافة إلى اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة ويأتي اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني 26 من أيلول سبتمبر من كل عام هذه السنة وسط تصاعد كبير في الانتهاكات بحق الصحافيين سواء على من قبل الاحتلال أو من قبل أجهزة فلسطينية محلية إلى جانب الانتهاكات الرقمية التي ترتكبها شركات التكنولوجيا الكبرى ومع استئناف الفعاليات الحدودية على الشريط الشرقي لقطاع غزة أخيرا تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحافية العاملة في الميدان وهو ما تسبب في إصابة عدد منهم بجراح متفاوتة عدا عن الأضرار التي لحقت بمعدات البعض الآخر وخلال جولات التصعيد والحروب على غزة يعمد الاحتلال إلى تدمير المباني والأبراج التي توجد فيها المقرات الصحافية كما حصل عام 2021 وعام 2014 في محاولة منه لتغييب الصورة الإعلامية وحجب الانتهاكات التي يقوم بها ضد الفلسطينيين علاوة على ذلك يمنع الاحتلال إدخال المعدات والأدوات الصحافية الخاصة بالحماية ويعرقل إدخال المعدات الصحافية المتطورة بحجج أمنية متكررة في الوقت الذي يواجه فيه الصحافيون صعوبة في التنقل والسفر إلى الخارج عبر المعابر المختلفة يقول نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل إن الصحافي الفلسطيني بشكل عام يعيش ظروفا استثنائية نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتعمدة وعلى وجه الخصوص الصحافيين في القطاع المحاصر إسرائيليا للعام السادس عشر على التوالي ويضيف الأسطل متحدثا لـالعربي الجديد إن عام 2023 شهد تسجيل مئات الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين منها أكثر من 450 حادثة بالضفة الغربية المحتلة تتمثل في عرقلة عمل الطواقم الصحافية بالإضافة إلى احتجاز الصحافيين عدا عن تسجيل قرابة 470 انتهاكا بحق الصحافيين في الضفة وغزة والقدس ويشير إلى أن هناك أكثر من 20 ألف إصابة سجلت في صفوف الصحافيين الفلسطينيين منذ عام 2000 فضلا عن استهداف قرابة 51 صحافيا منهم 49 صحافيا فلسطينيا جراء الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال ووفق الأسطل هناك حراك تقوده النقابة مع الاتحاد الدولي للصحافيين لاستكمال ملاحقة الاحتلال على خلفية قضايا استهداف الصحافيين بشكل عام وتحديدا ما حصل بحق الصحافية الراحلة شيرين أبو عاقلة من جانبه يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 542 انتهاكا إسرائيليا بحق الحريات الإعلامية في فلسطين منها 131 إصابة بحق صحافيين وصحافيات تنوعت إصابتهم بالرصاص الحي والمعدني أو الضرب والسحل ويضيف معروف متحدثا لـالعربي الجديد أن من بين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين 92 اعتقالا واستدعاء واحتجازا وحبسا منزليا وتأجيل محاكمة بالإضافة إلى 189 منعا من التغطية وعرقلة عمل للصحافيين على مستوى الضفة والقدس ويلفت رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هناك 80 انتهاكا سجلت من قبل مواقع التواصل الاجتماعي تتمثل في محاربة المحتوى والتهديد بالحذف النهائي أو إزالتهم نتيجة ملاحقة المحتوى الرقمي عبر مواقع التواصل ومحاولة تشويه الرواية الفلسطينية ويؤكد معروف أن الصحافيين الفلسطينيين يضحون بشكل كبير من أجل مواصلة العمل الصحافي تحت وطأة الخطر الشديد وفي ظروف غاية في الصعوبة نتيجة للملاحقات الإسرائيلية في ظل تعمد الاحتلال استهدافهم في مختلف مناطق التغطية والعمل الإعلامي ويطالب معروف مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حريات الإعلام العربية والدولية بمزيد من التحرك لفضح سياسة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الصحافي الفلسطيني وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغول الإسرائيلي بحقهم إلى ذلك يقول مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين إن شهر أغسطس آب الماضي شهد تسجيل قرابة 58 انتهاكا رقميا من قبل مواقع التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الإعلامي الفلسطيني وهو الأمر الذي يعكس حالة الانحياز ضد الرواية الفلسطينية ويوضح ياسين لـالعربي الجديد أن استهداف المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس ازدواجية معايير تتناقض مع مبادئ النزاهة والعدالة ومبادئ حقوق الإنسان المؤكدة على حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي وشهدت السنوات القليلة الماضية إغلاق مئات الحسابات والصفحات الفلسطينية وتقييد الوصول إليها في الوقت الذي تستمر فيه الحسابات والصفحات الإسرائيلية بخطاب الكراهية والعنصرية دون أن تطاولها أي قيود من قبل منصات التواصل الاجتماعي وفق حديث ياسين ويدعو مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى مواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والقانونية والإعلامية وعدم السماح باستمرار التغول على الرواية الفلسطينية وتدويل هذه القضية بما يكفل حرية العمل الإعلامي والصحافي ويؤكد على أن اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني يتزامن مع استمرار عمليات الاغتيال بحق الصحافيين الفلسطينيين والملاحقة من قبل الاحتلال كما حصل سابقا مع المصور فضل شناعة عام 2005 مرورا بحادثة شيرين أبو عاقلة وإصابة المصور أشرف أبو عمرة على الحدود مع الأراضي المحتلة أخيرا

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح