استمرت 38 دقيقة تعرفوا إلى أقصر حرب في التاريخ

89 مشاهدة

نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً تحت عنوان: “أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح”، وجاء فيه:

في 25 آب 1896، توفي حمد بن ثويني، سلطان زنجبار الموالي لبريطانيا فاستولى ابن عمه خالد بن برغش على القصر الملكي وأعلن نفسه سلطانا، لكن ذلك لم يرق للبريطانيين الذين كانوا يرغبون في تولي ابن السلطان المتوفى خلافته.

ولأن لندن كانت قد وقعت مع زنجبار معاهدة عام 1886 تنص على أن أي سلطان جديد يجب أن يحصل على موافقة لندن، فإنها رأت في مخالفة خالد لذلك تجاهلا لتلك الاتفاقية واعتبرت أن ذلك مبرر كاف لشن الحرب، فحشدت البحرية الملكية قواتها في ميناء زنجبار، ث3 طرادات وزورقين حربيين ونحو ألف رجل.

وأصدرت بريطانيا إنذاراً نهائياً ينتهي عند الساعة 9 صباحًا يوم 27 آب، وبعد دقيقتين من نهاية الإنذار وفي ظل عدم رد من السلطان، فتحت السفن البريطانية النار، فأصابت قذائفها القصر مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى خلال دقائق، وقد حاولت المدفعية الزنجبارية الرد، إلا أنها فشلت في التصدي لقوة نيران العدو.

ونشبت معركة بحرية، قصيرة وغير متوازنة، بين السفن الزنجبارية والبحرية الملكية، وفي الساعة 9:40 انتهى كل شيء، حيث تمزقت راية القصر بقذيفة، إيذانا باستسلام السلطان، وبسط لندن هيمنتها على المنطقة.

يشار إلى أن زنجبار ظلت على مدى قرون جزيرة مزدهر ومركزًا تجاريًا حيويًا بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا، فكان ميناؤها مهما في تجارة التوابل والعاج وبالذات العبيد، وقد وضعت الإمبراطورية البريطانية لتجارة الرقيق.

وحصلت زنجبار في عام 1856 على استقلالها عن عمان بمساعدة لندن، وفي عام 1890، أدت معاهدة بين ألمانيا وإنجلترا إلى إضفاء الطابع الرسمي للسيطرة البريطانية على الجزيرة، التي أصبحت محمية.

وكانت حرب 1896 قصيرة، لكن الخسائر التي نجمت عنها كانت كبيرة: 500 قتيل أو جريح على الجانب الزنجباري، ومن الجانب البريطاني أصيب بحار واحد فقط، وهو ما صفه المؤرخ الفرنسي برونو فوليني في كاتبه: “الحروب الغبية في التاريخ) قائلا: “12 ونصف حالة وفاة في الدقيقة

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح