ارتداء اللباس الموحد يتزايد في مدارس الجزائر

24 مشاهدة
ظهر تلاميذ مدرسة بلغول الميلود في بلدة عين تادلس بولاية مستغانم غربي الجزائر بلباس موحد منذ اليوم الأول للدخول المدرسي ومثلهم تلاميذ المدرسة الابتدائية في خزازنة أحمد وبلدة حاسي خليفة بولاية الوادي جنوب وأيضا تلاميذ مدرسة الشيخ الطاهر بن دومة الابتدائية في ولاية تقرت جنوب وفي مدرسة الشهيد علي بوضياف الابتدائية في وسط البلاد في مبادرات تتوسع في المدارس الجزائرية يعتبر الكاتب والإعلامي المهتم بشؤون التعليم محمد طايبي في حديثه لـالعربي الجديد أن تجارب اللباس الموحد تظهر بقدر كبير الحس المدني والتربوي وتؤكد الحرص على توفير معطيات جمالية وجماعية مشتركة تساهم في تعزيز العمل التربوي وأنا أرى أن توحيد اللباس المدرسي مسألة جيدة للقضاء على الفوارق الاجتماعية تمهيدا للحد من ظاهرة التنمر في الوسط المدرسي والذي أفرزته الطبقية الاجتماعية لكن يجب ألا يكون اللباس عبئا يضاف على كاهل أولياء الأمور وللعام الثاني على التوالي اعتمدت مدرسة البشير الإبراهيمي في مدينة ورقلة جنوب اللباس الرسمي الموحد للتلاميذ بعدما نجحت هذه التجربة العام الماضي وتقول مديرة المدرسة بلة باسي لـالعربي الجديد كررنا التجربة باعتماد نفس اللباس والتزم أولياء الأمور بالمساهمة المالية المحددة لهم ونحن نعتقد بأن هدف اللباس الموحد تحقق على صعيد تجنب التنمر والتركيز على العلم وبعدما كان الدخول المدرسي موعدا لعرض الأزياء أصبح علامة فارقة ومميزة لتأكيد أهمية التلاقي وتكرس النقاش الهادف أيضا بعدما كان أولياء الأمور يحتارون في اختيار اللباس في ظل ارتفاع الأسعار وجدوا في اللباس الموحد متنفسا مناسبا أزال أيضا انشغال الأمهات في اختيار لباس الأولاد والذي بات أمرا غير وارد خلال الدراسة من عارضوا فكرة اللباس الموحد العام الماضي عدلوا عن هذا الراي خاصة في منطقتنا الشعبية وهم يطالبون حاليا بالاستمرار في تطبيق الفكرة بعدما تحقق الهدف المنشود منها وتذكر بلة أن إدارة المدرسة أخذت في الاعتبار مآخذ خاصة باللباس عرضتها جمعية أولياء الأمور العام الماضي وقررت تحسينه عبر نموذج ثان سيعتمد في نوفمبر تشرين الثاني المقبل والذي قد يجرى تعميمه على كل المنطقة والأهم أن تلاميذ كثيرين يؤكدون أنهم يرون أنفسهم مميزين باللباس الموحد وهذا أمر مشجع بعدما عالج اللباس الموحد مشاكل اجتماعية نفسية وتربوية نرى أنه من الضروري أن تتكفل به الدولة كي يحافظ على ميزاته ولا يتحول إلى موضة في مدارس أخرى لمجرد التباهي به إلى ذلك أدى نجاح تجربة اللباس المدرسي الموحد إلى التفكير في ربطها بقرار الحكومة تنشيط الرياضة المدرسية في العام الجديد عبر تعيين أساتذة تربية بدنية في التعليم الابتدائي لكن السلطات نفسها ليست في وارد تنظيم اللباس المدرسي الموحد الذي كانت طرحت فكرته عام 2019 ويكرر وزير التربية عبد الحكيم بلعابد في تصريحاته الصحافية بأن لا ضرورة لتوحيد اللباس المدرسي وأن الحكومة ستكتفي بفرض ارتداء تلاميذ مآزر مع الاستمرار في منح أولياء الأمور حق اختيار ملابس أبنائهم وذلك في حدود ما يفرضه النظام الداخلي فتوحيد اللباس المدرسي سيرهق أولياء الأمور ويفاقم الأعباء المالية عليهم ولا يوجد قانون ينظم اللباس الموحد في مدارس الجزائر باستثناء نظام داخلي يحدد ما يسمح بارتدائه وما يمنع داخل المؤسسات التعليمية لذا لا تعارض السلطات أي مبادرة لمسؤولي قطاع التربية في المدارس وجمعيات أولياء التلاميذ في حال لم تخالف شروط النظام الداخلي ويعتقد الناشط التربوي في منطقة طالب العربي جنوب شرق عبد الله دويم بأن المسؤولين التربويين يجب أن يأخذوا مسألة مهمة في الاعتبار وتتمثل في الاستدامة ويقول لـالعربي الجديد يجب التعامل بجدية مع مسألة اللباس المدرسي الموحد وألا تكون للاستعراض من أجل تحقيق نتائج إيجابية علما أن التلميذ يحتاج إلى أكثر من طقم واحد في السنة ما يعني أنه يجب أن يرتدي أكثر من لباس خلال الموسم الدراسي أما حصر ارتداء لباس موحد خلال أيام الدخول المدرسي قبل استبعاده فيندرج في خانة التجربة المؤقتة والاستعراض

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح