الوطن العدنية/متابعات خاصة
كشفت الجزيرة في تقرير نشرته الأربعاء عن تفاصيل حياة الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي بعد تنحيه من مهامه الرئاسية.وقال معد التقرير: عندما توجهت اليوم إلى محركات البحث لم أعثر خلال الشهور الأخيرة على أي نشاط سياسي أو اجتماعي للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.
ويبدو هذا الاختفاء غريبا، لأن الأزمة التي دفعت بهادي من الظل إلى الضوء لا تزال على حالها، فـ جماعة الحوثي تحتفظ بمؤسسات الدولة في صنعاء وتحارب قوات الحكومة في العديد من الجبهات.
وفق مقربين منه، فإن الرئيس هادي شخص انطوائي إلى حد ما، مما يفسر جانبا من عدم تواصله حاليا مع الفاعلين في الشأن اليمني ومع مواطنيه في الاغتراب.
ولكن الصحفي اليمني مختار الرحبي يروي للجزيرة نت أسبابا أخرى تفسر غياب هادي كليا عن المشهد اليمني وعدم تواصله مع الإعلاميين والدبلوماسيين وحتى المغتربين.
لقد عمل مختار الرحبي سكرتيرا صحفيا لهادي طيلة 6 سنوات، وهو على علم بحيثيات تركه لمنصبه وظروف إقامته في السعودية وكيف يقضي وقته في أحد القصور الفخمة في العاصمة السعودية الرياض.
هادي المولود عام 1945، تدرج في الرتب العسكرية من ضابط ملازم إلى فريق وتقلد العديد من المناصب السامية، من أبرزها توليه حقيبة وزارة الدفاع وشغله لمنصب نائب رئيس الجمهورية بعد أن لعب دورا محوريا في حرب 1994 بين الشمال والجنوب.
وغم أهمية هذه الأدوار، فإن خريج مدرسة محمية جيش عدن المنحدر من قرية ذكين بمحافظة أبين، ظل بعيدا عن الأنظار، ولم يسجل حضورا لافتا في وسائل الإعلام إلى أن دفعت به المبادرة الخليجية إلى الواجهة عام 2011 في خضم الثورة على الرئيس حينها علي عبد الله صالح.
وفي 2012، انتخب هادي رئيسا لليمن، ولكن الحراك الثوري أعقبه تمرد لجماعة الحوثي وانتهى بسيطرتها على القصر الرئاسي في صنعاء 2015، مما أجبر هادي على الفرار إلى عدن ثم الانتقال إلى الرياض حيث طال به المقام.
القيادة عن بعد
وعندما كنت أحرر الشؤون اليمنية، كنت استغربت من كثرة القرارات