متابعات| تقرير*:
منذ أن أقال لدعوته إلى وقف الإصلاح القضائي (تراجع بعدها عن ذلك)، إلى الخلاف حول استمرار العدوان على غزة وتوسيع نطاقه، مرورًا برفض غالانت عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في تل أبيب. وصل تصاعد الخلاف بين المؤسستين العسكرية إلى توترات طالت التنسيق بين مكتبي رئيس الحكومة ووزير الحرب. فالخلاف الكامن بين الطرفين عاد مجدداً إلى الواجهة. وفي سياق الانقسام في الكابينت بين نتنياهو وغالانت نشرت “شيريت أفيطان كوهين” مقالاً في صحيفة إسرائيل هيوم، تُظهر فيه حجم الاختلاف بين الشخصيتين ومدى الانقسام بينهما.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية إن “ كانت مجرد رأس جبل الجليد في التوتر بين نتنياهو وغالانت، مؤكدةً أن نتنياهو خصص لغالانت مكاتب وأغلقها في وزارة الحرب، وأنّ غالانت بحث عن غرفة للاجتماع بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن”.
واعتبرت الكاتبة “أن الإسرائيليين على موعد مع جولة أخرى من التوتر بين أبرز شخصيتين سياسيتين تديران والمسؤولتين عموماً عن أمن إسرائيل وهما نتنياهو وغالانت”.
الصحيفة أشارت، كذلك، أنه “على الرغم من حقيقة أنه لم يكن لدى أحد أي أوهام حول العلاقة بين الاثنين منذ أن أمر نتنياهو بإقالة غالانت في آذار الماضي، إلا أنهما كانا حريصين على إظهار جبهة موحدة منذ بداية الحرب”، وقد تصدعت العلاقة أكثر، “عندما قال نتنياهو للصحفيين إنه طلب من غالانت الانضمام إليه في تصريح للإعلام، لكن الأخير رفض ولم ينفِ، وخلف الكواليس اتضح أن هذا ليس سوى غيض من فيض”.
كشفت الصحيفة حجم التوترات بين مكتبي الرجلين، وانسحب ذلك على تأخير مشاورات خلال العمليات العسكرية وإغلاق غرف من قبل نتنياهو في وزارة الحرب لعقد اجتماعات دورية رغماً عن الوزير.
وأشارت إلى أن التوتر، تصاحبه حقيقة أنه منذ بدء الحرب، أمضى نتنياهو أياماً كثيرة في وزارة الحرب، مقر غالانت في الأوقات العادية، في حين أن يحجز له الغرف لأنواع مختلفة من الاجتماعات لمصلحة الحرب، يتعين على مكتب غالانت إجراء تعديلات في اللحظة الأخيرة، والبحث عن غرف من المخزون المفقود.
ومنذ بداية الحرب،