إسرائيل القاطرة المشتعلة

72 مشاهدة

“الاحتلال يقاتل ثم يقاتل ويقاتل بكل ما أوتي من قوة وبأس وجبروت، يقاتل ويقاتل و يقاتل بكل وحشيته وعنفوانه وقسوته يقاتل قتالا مريرا متصلا لا ينتهي حتى يفقد القدرة والرغبة والدعم للاستمرار في القتال وهذه سنة الله في كل احتلال”.

عدت للكتابة مجددا بعد سنوات من الانقطاع، ولا اخفيكم ان للكتابة سحرا خاصا يتيح لنا تفقد كلماتنا وترتيب افكارنا وجعلها اكثر اتساقا ووضوحا وقدرة على تفسير ذاتها وتوضيح نفسها، اما سبب عودتي للكتابة مجددا فهو رغبتي في توضيح بعض مغالطات أصحاب فكر الهزيمة وعقلنة الخيانة، لأننا نعيش في زمن عجيب يمسي في الحليم فاقدا لعقله ويصبح في العاقل يقلب صفحات الجنون في كتاب الحياة المفتوح، نحن في زمان أضحت فيه الهزيمة ديناً وعقيدةً يُنظر لها وترص لها الحجج والدلائل المنطقية وربما ادق من وصف هذا الشذوذ العقلي والروحي والنفسي والإنساني، هو المتنبي حين قال: ” يرى الجبناء أن العجز عقل … وتلك خديعة الطبع اللئيم ”

نحن في زمان أصبحت الهزيمة عقل والخيانة عقلانية وحالة الانسحاق والهوان التي لم يعرف مثلها انسٌ ولا جان هي قمة العقل والعقلانية.

في هذا الزمان الذي اختلطت فيه كل هذه المفاهيم وخرجت علينا جيوش “الخُشب المُسندة” وكتائب “الألسنة الحِداد” ومنظري “لو كانوا معنا ما ماتوا وما قتلوا” ودعاة “لو نعلم قتالا لاتبعناكم” في غمرة كل هذا الهراء والهباء والغثاء قررت ان ابقي عيني على إسرائيل ما الذي يحدث فيها والى اين تذهب؟

السابع من أكتوبر شكل هزة في الوعي الجمعي الإسرائيلي على كل المستويات فعلى المستوى العسكري ظهرت إسرائيل في لحظة عجز وعاش شعب المستوطنين ساعات من عدم اليقين والخوف الوجودي، على المستوى الاستخباراتي كان زلزالا بقوة تسعين درجة حطم ثقة الاستخبارات التي كانت تدعي انها تعلم ما يدور بين المرء وزوجه وما يدخر الناس في بيوتهم وما يأكلون بل وكادت ان تقول انها اقرب للفلسطيني من حبل الوريد، على المستوى السياسي وجهت صفعة بل لكمة هائلة لنتياهو الذي وقف على منبر الأمم المتحدة

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح