خاص – المساء برس|
عام 1994 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ برنامج صناعة وتطوير مقاتلات شبحية أطلق عليها اسم (إف-35)، وأخذت الولايات المتحدة على عاتقها صناعة مقاتلات لا يمكن التصدي لها أو إيقافها أو حتى اكتشافها في الأجواء وعلى أن تكون هذه المقاتلات هي “مقاتلات المستقبل” التي تتفوق على أي مقاتلات أخرى.
وتبلغ تكلفة برنامج إف-35 بأكمله خلال عمره الافتراضي المقرر أن يمتد 94 عاماً يبدأ من عام 94م وينتهي في 2088، تبلغ تكلفة البرنامج 2.1 تريليون دولار، وهذه الميزانية شاملة لتكاليف التطوير والإنتاج والصيانة والبناء والتحديث ومن المفترض أن يصل عدد الطائرات 2456 طائرة بحلول 2049م.
وعُهد لشركة “لوكهيد مارتن” صناعة هذه الطائرات، وبحلول ربيع العام الماضي 2024 كان لدى الجيش الأمريكي بأكمله 630 طائرة إف-35 بناءً على بيانات مكتب المحاسبة الحكومي الصادر في أبريل نفس العام.
وتبلغ تكلفة طائرة إف 35 إيه، التي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي، 82.5 مليون دولار أمريكي للطائرة الواحدة، أما تكلفة طائرة إف 35 بي، التي تهبط بشكل عمودي وتستخدمها قوات مشاة البحرية 109 ملايين دولار للطائرة الواحدة، أما كلفة طائرة إف 35 سي، التي تستخدمها كل من البحرية وسلاح مشاة البحرية لعمليات حاملات الطائرات، فتبلغ 102.1 مليون دولار أمريكي للطائرة الواحدة، حسب بيانات برنامج إف 35.
المقاتلة الأمريكية الشبحية إف 35 التي تم تصميمها على أن تكون المقاتلة الوحيدة القادرة على اختراق أي أجواء في العالم مهما كانت شديدة الحماية، وصلت إلى اليمن وتعثرت بعد أن تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية الصنع مائة بالمئائة من تهديدها وإثبات القدرة على استهدافها وإسقاطها وطردها من الأجواء اليمنية ومنعها من تنفيذ أعمال عدائية ضد اليمن، وهذا يُخرج المقاتلة الشبحية من مهمتها التي صُممت لأجلها لتلحق بطائرات MQ-9 ريبر بدون طيار التي أطاح بها اليمنيون نهائياً ودمروا سمعتها وأثبتوا للعالم أنها ليست محمية من الاستهداف كما روّجت واشنطن لها على مدى عقدين ماضيين.