متابعات..|
مع اقتراب موعد الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي للمنطقة ، تكافح الولايات المتحدة لتنقية سريرته وتصفية سجله بتسويقه كمحرر لغزة، فهل تنجح مهمة تطهير اقذر وباء حل بالبشرية وسط حالة الاحتقان في الشرق الأوسط من سياسته التي دشنها بدعم لا محدود لنتنياهو وتسهل مهمته بجني ثروات دول خليجية ؟
لدى وصوله البيت الأبيض ، كان اول من استدعاهم ترامب الملك الأردني إلى مكتبه وقام بتهزئته في مشهد أراد منه ترامب ارسال رسائل تهديد قويه لبقية الزعماء العرب بشأن خطته لتهجير سكان غزة خصوص الرئيس المصري الذي تعارض بلاده الخطة الترامبية . ومنذ ذلك الحين لم يتوقف ترامب عن تكرار حديثه عن خطته ومستقبل غزة بدون فلسطينيين ..
كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية اول رئيس حكومة يستقبله ترامب في البيت الأبيض ويفرد له الكرسي للجلوس كتعبير عن علاقة حميمية وارتباط بالاحتلال الإسرائيلي.
وبغض النظر عن هذه المشاهد المتناقضة وما تلاها من اعلان امريكي بدعم امريكي منقطع النظير للاحتلال سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا، بدأت الإدارة الامريكية خلال الأيام الأخيرة حملة علاقات عامة في محاولة لتغيير الصورة والهدف كما يجمع الخبراء اظهار الرئيس الأمريكي كبطل خارق ومحرر لغزة مع اقتراب زيارته للسعودية.
تلك الحملة بدأت جلية بتسويق مزاعم ، يتبناها الاعلام السعودي، تتحدث عن خلافات وأزمة عميقة بين ترامب ونتنياهو حول غزة وعن رفض ترامب إضافة تل ابيب لجولته التي ستشمل الامارات وقطر ناهيك عن سعي ترامب لفرض خطة امر واقع على الاحتلال في غزة، والاهم من ذلك تسريب خطة المساعدات الجديدة مع انها ذاتها التي تم صياغتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفشل بتنفيذها في ظل مقاطعة المنظمات الدولية.
بالنسبة للموقف الأمريكي تجاه الاحتلال فهي عميقة وذات ابعاد تتجاوز المصالح إلى “السيادة” فأمريكا ترى في الاحتلال قاعدة متقدمة في الشرق الأوسط، وأن حدث تباين بالموقف الأمريكي فهو لا يتجاوز فكرة الأولوية في الاجندة فأمريكا الان تركز كل جهودها على التهدئة في الشرق الأوسط خصوصا بعد الضربات اليمنية القوية ضد اساطيلها وفشلها في صد الهجمات