خاص – المساء برس|
كشف موقع قناة ABC News الأميركية نقلاً عن مسؤول عسكري أمريكي أن القوات اليمنية تمكنت من إسقاط 6 طائرات مسيّرة متطورة من طراز MQ-9 Reaper منذ 15 مارس الماضي، تاريخ انطلاق الحملة الجوية المكثفة التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد الجماعة.
وأوضح المسؤول أن “الطائرة السابعة أُسقطت قبل أيام فقط، ما يعني أن الحوثيين أسقطوا ثلاث طائرات خلال الأسبوع الماضي وحده”، في مؤشر على تصاعد وتيرة الهجمات المضادة التي تنفذها قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش اليمني في صنعاء.
ويأتي هذا الاعتراف في وقت تواصل فيه وزارة الدفاع الأمريكية التزام الصمت حيال تفاصيل الحملة الجوية، التي وصفها الموقع بأنها “أوسع بكثير” من أي حملة نُفذت خلال فترة إدارة جو بايدن السابقة، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تعمدت التكتّم على الخسائر المتزايدة التي تتعرض لها طائراتها بدون طيار في سماء اليمن.
ووفقاً للتقديرات، فإن سلاح الجو الأمريكي يمتلك حوالي 280 طائرة MQ-9 Reaper، وتبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 28 مليون دولار، ما يجعل خسارة سبع طائرات فقط في أقل من شهرين ضربة مكلفة للولايات المتحدة من الناحية المالية والتكتيكية.
كما أشار تقرير الموقع إلى أن الحملة الجوية تُنفّذ باستخدام مقاتلات F/A-18 انطلاقاً من حاملتي طائرات أمريكيتين في المنطقة، بالإضافة إلى قاذفات شبحية من طراز B-2 متمركزة في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهو ما يرفع تكلفة العمليات بشكل كبير.
وأكد الموقع أن الإنفاق على الذخائر وحده بلغ نحو 200 مليون دولار مع بداية أبريل الجاري، ومن المتوقع أن تتجاوز تكاليف الحملة الجوية حاجز المليار دولار قريباً، وسط مؤشرات تفيد بأن هذه الحملة لم تحقق سوى “نجاح محدود” بحسب ما نقله الموقع عن موظفين في الكونغرس الأمريكي.
وتمثل الخسائر الأمريكية المتزايدة في طائرات MQ-9 Reaper تطوراً نوعياً في أداء الدفاعات الجوية اليمنية، التي كانت حتى سنوات قريبة تفتقر إلى القدرات الكافية للتصدي للطائرات بدون طيار. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الحوثيين طوروا مزيجاً من تقنيات محلية ومنظومات