كشف تقرير نشره موقع مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي “ستراتفور”، مؤخرًا، عن احتمالية توجه ميليشيا الحوثي في اليمن للتفكير بإعادة اجتياح المحافظات الجنوبية، وتكرار غزو العاصمة المؤقتة عدن.
واستند التقرير إلى ما وصلت إليه ميليشيا الحوثي من تطور عسكري استمدته من هجماتها على خطوط الملاحة الدولية ودخولها على خط المواجهة في حرب غزة.
من جهتهم، قلل خبراء ومراقبون يمنيون، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، من قدرة الحوثيين على اجتياح المحافظات الجنوبية وتحديدًا عدن، مع إقرارهم بنية الحوثيين ومساعيهم لتحقيق ذلك.
وبات الواقع في المحافظات الجنوبية مغايرًا لِما كان عليه الوضع في العام 2015، عند اجتياح الحوثيين للجنوب آنذاك والوصول إلى عدن، إذ انخرط العديد من أبناء الجنوب في تشكيلات عسكرية حظيت بالتأهيل والتدريب وباتت أكثر خبرة.
تصعيد عسكري
في هذا الصدد، يقول وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًّا أسامة الشرمي: “تُلوح جماعة الحوثي في كل مرة باجتياح عدن أو اجتياح الجنوب كما يسمونه، والوصول إلى المناطق المحررة وإعادتها إلى حاضنة الانقلاب، وهذا أمر لا يخرج عن إطار التصعيد العسكري، ولن تتحقق أهدافه مهما سعت أو حشدت”.
وأضاف الشرمي لـ”إرم نيوز”: “تعرف ميليشيا الحوثي القوة الضاربة المتواجدة في الجنوب، كما تعلم دور دول التحالف العربي، علاوةً على استحالة سماح المجتمع الدولي، لهذا السيناريو بالتكرار”.
ويرى الشرمي أن ذلك “مجرد مسعى للتصعيد تؤمل به الميليشيا قواعدها وعناصرها من جنود وأفراد بهدف رفع معنوياتهم، من خلال بثّ مزاعم أنهم سيُعاودن احتلال هذه المحافظات من جديد، إذ أصبحوا يشعرون أنهم في مرحلة ضعف منذ تحرير والمناطق المحررة كاملة من قبضتهم”،
واستبعد المسؤول اليمني هذه الخطوة بالقول: “هذا السيناريو لن يتكرّر للأسباب الموضوعية وأيضًا للكثير من معايير القوة”.
وأعرب عن أمله بأن “تحشد الحكومة خلال المرحلة المُقبلة كامل قواتها ومكوناتها باتجاه تحرير العاصمة صنعاء، من سيطرة هذه الميليشيا”، لافتًا إلى أن “هذا السيناريو هو القابل للتحقق، وليس ما تزعم ميليشيا الحوثي أنها تسعى لتحقيقه”.
توسيع رقعة الحرب
من جهته، قال المحلل السياسي فؤاد مسعد،