معهد أمريكي ممول إماراتيا يكشف استراتيجية السعودية الجديدة في اليمن
75 مشاهدة
قال معهد الخليج العربي في واشنطن إن الاستراتيجية الجديدة للسعودية التي تركز على الخروج من اليمن تضعف ضمنيا ما وصفه بالمؤسسات الرسمية في البلاد وتوفر نفوذا سياسيا أكبر للحوثيين ترجمة خاصة الخبر اليمني وأظهر المعهد الذي يتلقى تمويلا من مؤسسات إماراتية تخوفا من التفاهمات بين صنعاء والرياض وهو ما يعكس وجهة النظر الإماراتية التي تدفع باتجاه استمرار الحرب حيث كرر المعهد المزاعم بأن التوجه السعودي يقوض احتمالات عملية سلام يمنية أوسع نطاقا بقيادة الأمم المتحدة وأوضح المعهد في تحليل كتبه إليونورا أرديماني أن السعودية تتبع استراتيجية خروج ذات شقين من الحرب في اليمن وبعد فشلها في تحقيق نصر عسكري على الأرض اختارت المملكة التحدث مباشرة مع الحوثيين لعزل الحدود والمياه المجاورة عن الهجمات وفي الوقت نفسه كثفت المملكة العربية السعودية نشاطها في جنوب اليمن من خلال موالين يشبهون الوكلاء لمواجهة القوات الانفصالية والموالية للإمارات ويمثل هذا تغييرا استراتيجيا في سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والتي كانت قد أعطت الأولوية في السابق للسعي إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والحفاظ على دولة يمنية موحدة وذلك بشكل رئيسي من خلال التعامل مع المؤسسات الرسمية ولفت إلى أن السعوديين يقدموا الدعوة إلى أي من أعضاء المجلس القيادي الرئاسي أو ممثلين عن الحكومة للمشاركة في المفاوضات ويشير هذا إلى أن المملكة العربية السعودية تقترب الآن من حل الصراع في اليمن في المقام الأول من منظور الحدود وبالتالي تقليص أهدافها الأولية والتي كانت تتمثل في الهزيمة العسكرية للحوثيين وإعادة الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في صنعاء حركات سعودية في الجنوب بحسب المعهد فإن السعودية عندما أدركت أنها لا تستطيع تغيير ميزان القوى في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون توجه تركيزها الاستراتيجي نحو الجنوب وتقوم بمراجعة استراتيجيتها في المناطق الجنوبية في اليمن لتوسيع النفوذ العسكري والسياسي وبالتالي تحدي النفوذ الملحوظ الذي بنته الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015 على حساب الرياض ونوه المعهد إلى إنشاء الرياض لقوات ما يعرف بدرع الوطن وأيضا تأسيسها مجلس حضرموت الوطني وهو ما يفرض تحديات أمام الانتقالي والإمارات وزعم المركز أن تداعيات الاستراتيجية السعودية تنطوي على ثلاثة مضامين رئيسية فهي تضعف الحكومة الموالية للتحالف حيث تم استبعادها من المحادثات مع الحوثيين فضلا عن إنشاء قوات بالوكالة أما المضمون الثاني فهي توفر نفوذا سياسيا أكبر للحوثيين في مواجهة الحكومة نظرا لأن السعوديين اعترفوا بشكل متزايد بالحوثيين كمحاورين بينما قاموا ضمنيا ولكن بقوة بتقليص مثل هذا التأييد للحكومة الموالية للتحالف والمضمون الثالث أن الاستراتيجية السعودية تثير الاستراتيجية منافسة أكبر بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن حيث تتنافسان على النفوذ في المناطق الجنوبية ولخص الكاتب تحليله بالإشارة إلى أنه للمرة الأولى منذ عقود بدلا من التعامل مع اليمن باعتباره فناءها أو كامتداد لمجالها الداخلي تتعامل المملكة العربية السعودية مع اليمن باعتباره قضية سياسة خارجية لها آثار أمنية ذات صلة ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن الرياض لم تعد قادرة على فرض قواعد اللعبة وتفتقر إلى محاورين راسخين بين السياسيين والحلفاء القبليين ولذا فهي تختار التسوية والنفوذ غير المباشر في محاولة لتعظيم المكاسب من خروجها العسكري من اليمن The post معهد أمريكي ممول إماراتيا يكشف استراتيجية السعودية الجديدة في اليمن first appeared on الخبر اليمني