شهدت منطقة الحصن جنوب صنعاء، سلسلة غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع عسكرية حوثية سرية، وذلك لأول مرة منذ 12 يناير.
وقد كشفت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة بالشأن العسكري والأمني تفاصيل هذه العملية العسكرية، معربة عن دهشتها لاختيار الحوثيين لهذه المنطقة الجبلية النائية لتمركزهم العسكري.
أكدت المنصة أن الغارات، التي تجاوز عددها 12 غارة حسب مصادر محلية، استهدفت مواقع في قرية هروب ومناطق مجاورة، بما في ذلك القهر، المحجر، وحوره. في حين أعلنت جماعة الحوثي رسميًا عن أربع غارات فقط، وذلك في تواريخ 19 و22 أبريل، ومرة أخرى الثلاثاء الماضي.
وتشير تقارير “ديفانس لاين” إلى أن الحوثيين حولوا منطقة هروب إلى منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 2017، موضحين بناء شبكة من المخابئ والأنفاق تحت الأرض، بالإضافة إلى مراكز اتصالات ومراقبة، وقد تم رصد هذه المنشآت من خلال صور الأقمار الصناعية وتحليلها.
و أظهرت الصور وجود 7 مخابئ وأنفاق رئيسية على الأقل، تم حفرها أسفل الجبل، مترابطة وقريبة من بعضها البعض، مع وجود أكوام كبيرة من الأتربة والصخور الناتجة عن أعمال الحفر، ومعدات حفر وناقلات ثقيلة في الموقع.
وتم ربط هذه المنشأة بنقطة رئيسية للعبور، و شبكة من خطوط الوصول البديلة، مع تأمينها عبر عدة نقاط إمداد ومرافق لوجستية، بعضها لم يكن موجودًا قبل شهر يوليو 2024.
كما تم شق الطريق الرئيسية للموقع في النصف الثاني من العام الماضي.
يُلاحظ أن هذه المخابئ مرتبطة بمراكز مراقبة في المرتفعات القريبة، والتي يمكن استخدامها لنشر شبكات اتصالات وأنظمة توجيه، بالإضافة إلى مرابض منصات وأسلحة جوية.
ويشير هذا إلى تكتيك جديد من قبل الحوثيين لتوزيع قدراتهم العسكرية.
ويُعتقد أن استخدام الحوثيين لمعدات حفر حديثة هو ما سمح لهم ببناء هذه المنشآت في وقت قصير.
وتُظهر هذه العملية قدرة الحوثيين على التكيف وتطوير قدراتهم العسكرية في مناطق جديدة.